أدت عناصر حسنية اكادير زوال اليوم الاحد 17 اكتوبر أحسن مباراة على الاطلاق بالنسبة إليها، منذ انطلاق دوري القسم الاول للنخبة موسم 2010/2011 .فقد اعتمدت الحسنية على مفاتيح لعب أساسية منذ انطلاق المباراة، اهمها انضباط اللاعبين تاكتيكيا، وتوظيف سرعة الاختراق عبر الاجنحة الهجومية، واستغلال البطء الكبير لمدافعي شباب المسيرة ، خاصة وان الخط الدفاعي للفريق المحلي كان جد ضعيف ،ويحتاج الى مراجعة، بحيث ان جل المواجهات بين مهاجمي الحسنية ودفاع المسيرة داخل اوخارج مربع العمليات تنتهي بتفوق لاعبي الفريق السوسي .. اضافة الى ذلك التوظيف لمهارة استغلال الاجنحة الهجومية، لعبت كل العناصر بهدوء تام ، متحكمة في ايقاع المباراة ، العامل الذي أرغم الفريق الصحراوي على التواضع . الحسنية ضيعت سيلا من المحاولات السانحة للتسجيل خلال الشوط الاول ، ولم تتمكن من التهديف الا في مرة واحدة في حدود الدقيقة 12 ، بعد توغل جيد للمهاجم عبد العزيز ، أسقط على إثرها ليعلن الحكم حميد باعمراني عن ضربة جزاء واضحة ، ترجمها عز الدين حيسا الى هدف .. وفي الوقت الذي انتظرنا فيه رد فعل ما لهجوم المسيرة، نجحت عناصر الفريق الاكاديري في فرض الضغط على حامل الكرة ووأد بناء العمليات الهجومية للخصم ، بحيث يمكن القول ان الحارس كاسي كان في راحة تامة خلال الجولة هاته ، والتي عرفت لقطة طريفة ، كاد من خلالها حارس شباب المسيرة من اهداء هدف ثان للزوار، بعدما حاول إبعاد الكرة ، فارتطمت بالمهاجم البوركينابي عبد العزيز ، لتخرج خارج مربع العمليات . خلال الجولة الثانية، تحسن اداء المحليين خلال فترات متقطعة ، ويبدو أن تراجع الحسنية نحو الدفاع وترقب الحملات المضادة ، كان اختيارا في محله، خاصة وان التباين على مستوى اللياقة البدنية كان واضحا بين الطرفين، لتواصل عناصر الحسنية محاولاتها ، مع استعمال اسلوب التسديد من بعيد . وفي محاولة منه لضخ دماء جديدة في مركز الهجوم ، عمد المدرب المساعد العروسي الريكاع الى إقحام كل من امين الترافح وعبد الرزاق سقيم ، لكن ، يبدو في الضفة الاخرى أن اقحام اللاعب الشاب صلاح الدين الخليفي محل ياسين الرامي أنعش اكثر هجوم الحسنية، فقد كان وراء التمريرة الحاسمة التي وقع من خلالها العلوي الاسماعيلي الهدف الثاني في حدود الدقيقة 68 ، لتحمل الدقيقة 76 الهدف الثالث بعد تمريرة عرضية من نجم المباراة العبيدي نحو رأس عبد العزيز الذي تحسن مردوده كثيرا خلال هذه المباراة، وقد يكون لارتفاع أدائه تأثير ايجابي عليه في مستقبل الدورات . الفريق الصحراوي سيتمكن في حدود الدقيقة 86 من توقيع هدفه الوحيد في المباراة،بعد تخلص المهاجم جنيد من رقابة المدافع حيسا . عموما ، يبدو ان معنويات الفريق الاكاديري اصبحت عالية لمواجهة الرجاء خلال الاسبوع القادم ، ويتضح من خلال نوعية مؤازرة الجمهور السوسي للفريق اليوم، أن الضغط النفسي الذي ينتج عن انحراف التشجيع عن سكته بملعب الانبعاث، ساهم في تدني نتائج الدورات الماضية، وبالتالي نتوقع ان نعاين جمهورا بمواصفات رياضية افضل خلال المواجهة الحارقة المرتقبة بين الحسنية والرجاء البيضاوي ... تحرير: محمد بلوش