قد تكون مقاييس تعيين فرق النخبة بقسميها الاول والثاني خلال السنوات القليلة القادمة، مغايرة تماما للمفاهيم التقليدية ، التي تؤمن بدهاء هذا أو ذاك، أو قدرة هذا على التلاعبات احسن من ذاك، وهلم جرا ..فنسبة كبيرة من فرق هذا المستوى، والمعنية كثيرا بنظام اومشروع نظام الاحتراف الذي ستحاول به الجامعة الرقي بمستوى المنتوج الكروي ببلادنا ، غير مقتدرة بعد على الاستجابة لأدنى الوعي او التكوين اللازم لتدبير المرحلة، وهو أمر قد يلجىء فرقا كثيرة الى تعاقدات مع محامين او رجال قضاء مكونين، مادامت شكليات وبنود عقود اللاعبين ، من الأمور التي تحتاج تكوينا قانونيا صارما ، حماية لحقوق طرفي العقد، وسدا للباب أمام أي تربص لفريق ما بعقود لاعبي فرق آخر، بحثا فيها عن ثغرات تبيح عقد صفقات تعاقدية من خلال توفير مايمكن توفيره من مصاريف ، وكأننا بالكاتب العام الذي تستوجبه المرحلة يوسع صلاحياته نوعا ما ، لتشمل بعض صلاحيات الرئيس وأمين المال تباعا ، بحدود قد تتفاوت من ناد الى آخر، نظرا لنوعية وعي ومستوى المسيرين في المكاتب المنتخبة. في اكادير، لازال الجميع يتذكر عقد جيرار ، واكتفاء وكيل اعماله بانتقاد " اللاعب المفتقد للأخلاق" على بلاطوه الرياضية، وهو مايعني اللجوء للخطاب التربوي البيداغوجي بعد العجز عن الادلاء بقوانين وحجج، فمثل هذه النوعية من التبريرات لن تنفع الفرق المتضررة مستقبلا، بقدرما ستعرضها لمتاعب حقيقية ، تدخل ضمنها المساءلة الجماهيرية الاندفاعية، خاصة وأن جمهورنا حربائي ، ينتشي بالنتيجة الايجابية ويحتفل، لكنه لن يتوان عن سب الجميع لحظة الهزيمة ، وبالطبع يكون المدرب ورئيس الفريق في الواجهة كلما كان هنالك تعثر.. فهل يكفي الجامعة أن تسن قوانين مثل عقود اللاعبين دون البحث عن تكوين مستمر لفئة الكتاب العامين؟ ومادور العصب الجهوية في مثل هاته الحالات ؟.. قد تكون الجامعة أقامت أياما تكوينية سابقا ، لكن الاكتفاء بأسبوع او أسبوعين، لن يضمنا بلورة أو تشخيص المكتسبات المستنتجة من تلك اللقاءات ، مادام التكوين قانوني الطابع ، ويحتاج الى شق نظري اكاديمي ، وآخر تطبيقي على شكل قضايا متخيلة ، يتم خلالها نقل التكوين إلى جوانب عملية ، تساهم في كسب رهان تكوين جزئي هام خلال المراحل الأولى لتطبيق نظام العقود، والبحث عن تحيين اية مستجدات بشكل مستمر، حتى نضمن تأهيل النوادي للمرور نحو نظام المقاولة ، التي ستختلف شروط تسييرها بشكل مطلق عن مقتضيات مرحلة الهواية والارتجالية .. سوس سبور : محمد بلوش