ما أدلى به مسؤول بحسنية اكادير مؤخرا لبرنامج اذاعي محلي في حق جودار ، يصنف ضمن الكلام الخطير جدا ، بل قد يفتح على صاحبه بوابة المساءلة القضائية إن أصر الطرف المتضرر على ذلك، كحق من حقوقه.. كلام نقوله بكل موضوعية ، وإن كان المسؤول ذي تكوين قانوني لايسمح له بالسقوط في مثل ذلك الكلام المطلق على عواهنه، بشكل فاجأني شخصيا، رغم التقدير الذي نكنه له ولانزال.. فنعت " جودار" بكونه لايحترم الشعائر الدينية للاعبي ومسيري الفريق ، ونعته بالعنصرية ، أمور تدخل ضمن القذف المباشر، الذي قد ينتج عنه افتاء " الظلاميين" لاقدر الله بقتل الرجل او اهدار دمه ، وبالتالي تهديد حياته الشخصية متى التقط ذلك الكلام متطرفون جهلة في كل ارض يضع عليها المسكين قدميه، بما في ذلك مدينة تطوان إن تأكد رسميا خبر تعاقد فريقها الاول مع " جودار ".. قد لا نقبل مثل ذلك الانزلاق من مسؤول قانوني التكوين، بحيث يوم يساءل عن حججه وادلته القاطعة، فلن يجدها حسب مانعلم ، سواء كانت خطية او بالصوت والصورة، علما بأن الاحتماء بشهادة مسيرين تبدو حجة ضعيفة، انطلاقا من مبدأ " انصر أخاك ظالما او مظلوما "... وما لايشفع في مثل تلك التصريحات النارية ، نوعية تعامل الحسنية منذ سنوات مع مدربيها ، فمن لم تنته قضيته بين ردهات المحاكم لاستخلاص حقوقه، كتب عليه ان يقال دون مبررات قوية ، وإن كنا نعتقد ان تسريح جودار كان بسبب خيبة مسؤولي الحسنية في اهداء انتصار من عيار ثقيل على الوداد لخصمها الرجاء، توددا وتقربا ربما من مسؤوليه ، وبحثا عن واسطة لاستخلاص 300 مليون من محتضن بينه وبين مكونات الرجاء علاقات قوية .. ذلكم هو التأويل المنطقي للاستغناء عن جودار بعد التعادل مع الوداد بالذات ، في وقت كان فيه اختيار الاقالة قبلها قد يكون مبررا في لحظات انتكاس تكررت دون تحريك المسؤولين للأعذار الواهية التي حاولوا الضحك عبرها على الذقون، ونحن ادرى بسراديب السفسطة والبوليميك التي يتقنونها ، وهي خالية من اية معان في جوهرها ... وغير بعيد عن الموضوع ، نكرر دائما أن الاشخاص لايهموننا في شيء، بقدرما يهمنا ان نبحث جادين مع شرفاء هذه المنطقة عن آفاق جديدة لحسنية اكادير، آفاق تجعل منها فريقا يناسب في عطاءاته قدرات لاعبيه وغنى جهة سوس ماسة درعة على مستويات عدة، فمن شاء ان يخلق لنفسه " ضيعة" يكون الآمر والناهي فيها فنحن أول من سيبارك له المشروع، دون الزج بفريق له تاريخ ورجالات بين سراديب الامتلاك الفردي ، وهي السياسة التي قد تؤدي لاقدر الله الى سن نظام التوريث من بوابة خرافة المنخرطين / بالمناسبة، لااحد يعرف من هم هؤلاء المنخرطون بالحسنية ؟؟ ولا مؤهلاتهم ومستواهم الثقافي ؟؟ والحجة على ادائهم لواجبات الانخراط ؟؟/ ... فإن كان المكتب المسير الحالي يعتقد فعلا انه " يسير" فريقا في كرة القدم ، فلاحول ولاقوة الا بالله، بل انا لله وانا اليه راجعون على مستقبل حسنية اكادير !! وحتى نختم بتعليق بسيط ، نقول : نعم ، صحيح ان النقد البناء هوالذي يقدم البدائل والمقترحات، لكن ، صحيح أيضا أن فريقا يفتقر الى جو ديموقراطي دون استفراد الرئيس وثلة من مقربيه بالقرارات ، اكيد لن يأخذ مقترحات احد مأخذ الجد، وإلا لكان اخذ اولا وجهات نظر كل اعضاء المكتب، فالمشكل المطروح في الحسنية هو عدم توفر جو ديموقراطي سليم في تسييرها، بدءا من الانزال يوم الجمع العام، وصولا الى طريقة معاملة اللاعبين ، وتسريح المدربين...وحين يحس الرأي العام بتغير الاجواء وتغير العقليات ، فآنئذ فقط قد يكتسب خطاب البدائل معناه الحقيقي، بدون سفسطة او بلاغة شعرية للغة تصلح للخواطر قبل ان تصلح للتسيير الرياضي المعقلن والشفاف .... اشارة : تم التصريح بماورد اعلاه ، في حلقة يوم الاثنين 17 ماي 2010 من برنامج الزميل عبد الله كويتة " حوار الميادين" ، على اثير محطة راديو بلوس اكادير ، مابين العاشرة والحادية عشرة ليلا. بقلم : محمد بلوش