في الموسم الماضي، عاين ملايين جمهور قنوات " اي آرتي" اثناء مباراة ديربي بين الوداد والرجاء، حركة لا اخلاقية للاعب تجاه الجمهور، لتكتفي الجامعة بتوقيف جارت فيه قرار الفريق الذي ينتمي إليه اللاعب المعني، دون ان يكون الزجر ستة أشهر، رغم ان صورة الكرة الوطنية تضررت كثيرا بحكم تلك الحركة الصبيانية التي تذكرنا بلاعب من المنتخب الاولمبي الفرنسي لكرة القدم خلال العاب البحر الابيض المتوسط التي نظمها المغرب اواسط الثمانينيات وهو يكشف عضوه التناسلي امام الجمهور ... وفي مباريات كثيرة ، لاحظنا ان تصرفات لاعبين كانت قوية تجاه الحكام، بل وبعض المسيرين، كاتهام الداودي امام كاميرا دوزيم للجامعة انها في الموسم الماضي ترغب ان تفوز الجيش الملكي بالبطولة، وذلك اتهام خطير يمس مصداقية وقوانين وحكام كرة القدم الوطنية في الصميم، دون اي زجر.. طبعا، هنالك شئنا أم ابينا، فرق تتخوف لجان الجامعة من مسها كالوداد، الجيش والرجاء، فهذه مسلمة تفرض نفسها، في وقت تصلح فيه بقية الفرق لممارسة " السلطة" الجامعية، تماما كما هو شأن حسنية اكادير.. لقد برمجت الجامعة لقائين للحسنية باكادير وقت قيلولة الناس، وهذا شيء لم يثر اي لغط، رغم ان السيد غايبي المكلف بالبرمجة كان عليه اخضاع الفرق للمثول لتواقيت النقل التلفزي على شكل تبادل ادوار، كما عين لمباراة الحسنية ضد الفتح حكم اعترف انه كان اصغر من المقابلة، ببساطة لكونه لم يكن في مستواها، وبطبيعة الحال الحكم الذي لعبت قراراته الخاطئة دورا مؤثرا في النتيجة، هل سيعتد بتقاريره اصلا؟؟ العلوي الاسماعيلي طرد بعد انذارين، ومارس احتجاجه اللفظي على الحكم ، وذلك امر غير طبيعي يستحق عقوبة فعلا، لكن متى كانت الاحتجاجات اللفظية تساوي توقيفا مدة ستة اشهر؟؟ اننا نستغرب فعلا شجاعة و " بسالة" القائمين على التأديب حين يتعلق الامر بالفرق الصغيرة ، مع تحولهم لجبناء في تطبيق القانون حين يواجهون فرقا لايستطيعون مجابهتها ، ونتأسف على حكام يعينون لمباريات هم دون مستوياتها، كما كان امر السيد التيازي خلال مواجهة اكادير بين الحسنية والفتح، وإن كنا نؤمن ونعترف بالحق في زجر سلوك العلوي الاسماعيلي وفق المنطق، لا وفق " السيبة" الحقيقية التي يجب ان نمنحها شرعيتها ضمن هذه النازلة.. بقلم: محمد بلوش