كما كان مقررا، عقد فريق اتحاد تارودانت جمعه العام العادي بتاريخ 7 غشت 2009 ، وهو الجمع الذي منح للرئيس صلاحية تجديد ثلث المكتب ، على اساس الاستناد على المرتكزات والعايير المنصوص عليها في هذا النوع من الصلاحيات.وبعد اعلان الرئيس عن مكتبه الجديد، سيرفض عضو واحد اسناد مهمة امين المال الى شخص سواه، ليرتكب المكتب حسب وجهة نظرنا خطأ فادحا من خلال التنازل للاهواء، بدل فرض اختيارات الرئيس اللهم إلا في حال وجود مانع يتجسد في ادراج عضو او اكثر داخل تركيبة المكتب ، ممن لم تتوفر فيهم المعايير والضوابط المتعارف عليها، بحيث ان اقرار استدعاء اعضاء المكتب لاجتماع ثان للحسم في هذا التمسك الفردي بمهمة معينة، وهنا بدأ العبث الذي لم يكن ليتوقع احد إلا تجلياته، حيث سيتمسك العضو المذكور من جديد برغبته القوية في شغل منصب امين المال، والنتيجة انتهاء الاجتماع من جديد بدون نتائج او حسم . امام الصورة الضبابية تلك، سيفاجىء الرئيس الجميع باعلان استقالته، مبررا ذلك بمبررات معينة، الامر الذي جعل الجميع ملزمين بالاعلان عن جمع عام غير عادي يوم 10/9/2009 . المنعرج الخطير الذي سيلاحظ خلال فترة ماقبل ذلك الجمع غير العادي، وكما ورد في مراسلات وجهت للجامعة والى جهات محلية مكثفة ، أنه : " بين تاريخ الاعلان عن هدا الجمع وتاريخ موعده قام نفس العضو المشار اليه سالفا باستدعاء ثلة من المنخرطين لاجتماعات متتالية بمقر حزب سياسي يمتلك مقرا بمنطقة سيدي احساين بتارودانت ، بدون أن يملك الصفة القانونية لذلك ، (......)، مما يعد سابقة في تاريخ الفريق ويتنافى مع قانون الجمعيات الرياضية بحيث يمنع كليا كل ماهو سياسي ونقابي". وخلال الجمع العام غير العادي، ترشح للرئاسة عضو كان سابقا رئيسا للفريق، بالاضافة الى العضو الذي كان مصرا على ان يكون امينا لمالية الفريق، قبل ان يتنازل الاول، وتمنح الصلاحية لنفس العضو الذي عرقل الجمع العام العادي بسبب اصراره الغريب على ان يتولى مهمة معينة منذ البداية، قبل ان ينال مهمة اكبر في نهاية المطاف ..ويترقب الكل صلاحية تجديد الثلث التي منحت له، فهي اختبار حقيقي للرجل ولنواياه، مابين تطبيق المرتكزات القانونية المنظمة وبين اية محاولة للاجهاز على القوانين .. امامنا صورة جلية لتدخل ماهو ايديوسياسي في مجال لعبة كرة القدم ، والسؤال الممكن طرحه هو ماذا ستستفيد مدينة تارودانت رياضيا من هذا المنعرج ؟ ألن يؤثر الزج باتحاد تارودانت نحو تخندق " حزبي" على تراجع الدعم الممكن ان يستفيد منه اصلا الفريق؟ للاسف لا نعتقد ان مستقبل فريق اتحاد تارودانت واضح، فالتجربة في سوس ابانت أن فرقا واندية عديدة حطمها تدخل المصالح الايديولوجية الضيقة . بقلم : روداني غيور