عاشت مدينة تزنيت زوال يوم أمس الاحد احتفالية كبيرة مباشرة بعد نهاية مباراة الامل المحلية ضد مولودية مراكش، وجابت عناصر من المشجعين الشباب الممرات المؤدية نحو منطقة " إكي واسيف" بشكل استغربت له الساكنة غير المهتمة اصلا بكرة القدم .واملا في السيطرة على الوضع، تأهبت عناصر الامن الاقليمي ورجال القوات المساعدة بشكل كبير من اجل الحيلولة دون وقوع احداث شغب داخل مدار المدينة العتيقة بالخصوص، ولم يسجل موقع سوس سبور الذي تابع الحدث اية احداث سلبية، بقدرما كان كل ما في الامر هو تعبير جماهير تزنيت عن فرحتها بانتصار يمهد كثيرا الطريق لامل تزنيت قصد العودة للقسم الاول هواة، حيث تكفيه نقطة واحدة من مبارتيه المتبقيتين للاعلان رسميا عن الصعود. وعودة منا الى شريط المباراة، فقد كانت في الواقع دون المستوى المرجو، بحيث غلب على الفريقين اتخاذ الحيطة والحذر، والتكتل الدفاعي، وعلى امتداد الشوط الاول لم نعاين سوى محاولة خطيرة لكل طرف، بعد تسرب احمد المراح الى مربع عمليات المراكشيين منفردا بالحارس، لكن تسديدته مرت جانبية بسنتميترات قليلة عن القائم العمودي ، قبل ان يرد احد مهاجمي المولودية بقذفة مركزة من خارج مربع العمليات، تصدى لها حارس امل تزنيت ببراعة وصعوبة ، محولا اياها الى ضربة زاوية. الشوط الثاني سار بنفس رتابة الشوط الاول، مع استفاقة ملحوظة لعناصر المولودية الذين تحكموا جيدا في وسط الميدان، خالقين فرصا هي عبارة عن مثلثات وتبادل كروي جيد، افتقدت لمتمم عمليات . وكان الفشل هو مصير جل محاولات المحليين، خاصة بفعل ضعف اللياقة البدنية لجل لاعبي الامل، الذين كانوا يعولون اكثر على خدمات مهاجمهم الذكي احمد المراح .. وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور يتوقع نهاية اللقاء بتعادل سلبي ، ارتكب حارس مرمى مولودية مراكش في الوقت بدل الضائع خطأ فادحا، حين تسلم الكرة بيديه داخل مربعه بعد تمريرة من احد مدافعي الفريق الزائر، ليعلن الحكم عن ضربة خطأ غير مباشرة، تم تنفيذها دون جدوى، لكن تموقع احمد المراح منتظرا ارتداد الكرة كان في محله، حيث سدد قذيفة رائعة استقرت في الزاوية التسعين من مرمى مولودية مراكش، وهو هدف كان من الممكن لامل تزنيت الحصول عليه في حدود الدقيقة 85 ، بحيث ضيع احد مهاجمي تزنيت فرصة ذهبية بعد انفراده بالحارس ، وتسديده للكرة بشكل طريف وغريب خارج المرمى.. للموضوعية نقول ان فريق مولودية مراكش لم يكن يستحق الهزيمة، بفعل الاداء الجماعي الجيد الذي كان يمنحه الافضلية في اللعب خلال جل اطوار المباراة، ولم تخنه الا كرة ثابتة ، لتغادر عناصره الميدان تحت تصفيقات حارة لجمهور امل تزنيت، اعترافا بالاداء النظيف والجيد للخصم. *مختصرات من مباراة امل تزنيت / مولودية مراكش : - ونحن نهم بولوج ملعب المسيرة الخضراء بتزنيت، استوقفنا موقف طريف، حين انتزع احد رجال الامن تذاكر من جباة التذاكر، وهي في حدود ثلاث او اربع تذاكر، ولانعرف لماذا بالضبط؟ ابتسامة جابي التذاكر كانت تخفي الاستغراب ، ونحن لا نرى أي مبرر لرجل امن يبرر له اخذ تذاكر لازالت صالحة للتوظيف، وهذا سلوك لانتمناه ان يتكرر، فوظيفة كل طرف محددة ..... - قبل نهاية المباراة، صب بعض الجمهور جام غضبهم على المدرب التزنيتي مستعجلينه في تغييرات ، وهذا فقط جزء من متاعب مدربي الهواة مع جمهور يفهم في جل الاحيان كل شيء ... - رددت بعض الجماهير عبارات اعجاب كبيرة بالصدى الطيب الذي خلفه لاعبو حسنية اكادير لكرة القدم خلال معسكرهم السابق بالمدينة، ونوهوا كثيرا بتواضع جميع اللاعبين وقيامهم بأداء صلواتهم في احدى مساجد الحي الصناعي . - غطى المباراة عبر الاثير كل من الزميل رشيد عبد الواحد لفائدة الاذاعة المركزية بالرباط مصلحة تمازيغت، والزميل الابيض مراسل راديو بلوس ... - تعامل لاعبو ومسيرو مولودية مراكش مع تصفيقات جمهور الامل بتواضع وروح رياضية عالية. - ثلاثي التحكيم الذي ادار اللقاء استحق التنويه بفعل الاداء الجيد . -تزنيت : محمد بلوش