من قدر فرق القسم الاول هواة ، ان تعيش ايقاعا غير معتاد في بداية الموسم، سواء على مستوى الجدل الزائد مليون مرة في الالف، مادام عدد الفرق المؤهلة للنظام الجديد الذي كان محددا في ثلاثة اشطر مع دعم مادي لائق للفرق قد تم التوافق عليه طيلة اسابيع بطولة الموسم الماضي، فكان الامر في نظري خدعة حجبت ما كان يستحق نوعا من الاستماتة بصدده، ويتعلق الامر بمكسب إلغاء مباريات السد.. فرق الهواة بعد سلسلة اجتماعات ونقاش، سيفرض عليها ان تلعب السد من جديد، على اساس ان يتم كدوري اقصائي مباشر بين الفرق الاربع المحتلة للصفوف الاولى عن الاشطر الاربع، على اساس منح فرصة للفرق المنهزمة في المباراة الاولى، لتتقابل فيما بينها كي يكتمل عدد الصاعدين : ثلاث فرق . هذا للاسف كلام المجموعة الوطنية للهواة، ولا يجب اعتباره قرارا نهائيا، لأن الجهاز الممثل لفرق القسم الثاني للنخبة الى اليوم لازالت تتمسك بنزول فريقين فقط نهاية الموسم، وبهذه الطريقة يستحيل ان تصعد ثلاث فرق من القسم الاول هواة نحو القسم الثاني للنخبة.. حسب وجهة نظرنا المتواضعة، نعتقد فعلا ان من عيوب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ككل، الاهمال شبه المطلق لبطولة اقسام الهواة، فهي مثلا لكي تشارك في كأس العرش ملزمة بلعب اربع مباريات ، قبل ان تتشرف " المصونة" فرق القسم الثاني للنخبة بالمشاركة، وبعدها طبعا، الكل سيفرش الورود للعرائس " فرق القسم الاول"، وكأننا نطبق هنا نوعا من " الطبقية" ان جاز التعبير، بين فرق ستتنافس دون فرص متكافئة ، على كأس رمزية وطنيا.. وفي كل بلدان العالم، قد تفوز فرق من الهواة بكأس ارقى الدول رياضيا، لكن لن يحدث لدينا هذا الامر على الاطلاق وفق هذه الصيغة... وما قد يعمق هذا الطرح، ان الجامعة التي أتت بالسيد " مورلان" كتقني بالاساس، يمكنها بسهولة ان تستمع الى تدخله فيما هو اداري، سيما وان للرجل تصورا جديدا حول بطولة الهواة، وفي حال السماح لتقني باقحام نفسه في شؤون يجب ان تختص بها اجهزة الجامعة بحكم الترسانة القانونية التي هي مسؤولة عن تطبيقها، فهنا يمكن ان نتسائل: وما حاجتنا الى جامعة اذن؟ اننا نؤكد جازمين بأن اي اصلاح حقيقي لايجب ان يتم على ايدي اجانب ، ففرنسا واوروبا ليست هي حالة المغرب، والادرى بشؤون الهواة هم مسيروها ومدربوها ولاعبوها وجماهيرها، لذلك، فلتلتفت الجامعة ولو قليلا لبطولة الهواة، فهي خزان لسواعد مااحوجنا إليها في فرق الصفوة... بقلم: محمد بلوش