في مقال منشور بالصفحة الرياضية لجريدة الاتحاد الاشتراكي يوم الابعاء 5 نونبر الجاري أنصف السيد جمال الدين الكعواشي، نائب رئيس اللجنة المركزية للتحكيم الحكم الدولي المنتمي لعصبة سوس السيد عبد الله العاشيري ، حيث أكد السيد الكعواشي أن الخطأ الذي وقع في مباراة الجيش الملكي ضد الوداد لا يعتبر خطأ فادحا، وذلك بخلاف ما ذهبت إليه الكثير من المقالات الصحفية التي اتهمت العاشيري بإفساد اللقاء ، ونظرا لأهمية ماجاء في المقال المنشور بجريدة الاتحاد الاشتراكي يعيد الموقع نشره كاملا : "استغرب جمال الدين الكعواشي، نائب رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، للطريقة التي أصبحت تتعامل بها بعض الأندية مع الأخطاء التحكيمية. ونفى في اتصال هاتفي مع الجريدة، أي تواطؤ مقصود أو انحياز لأي فريق. الكعواشي أكد أن الخطأ الذي وقع في مباراة الجيش الملكي ضد الوداد لا يعتبر خطأ فادحا، لأن الإعادة البطيئة في التلفزة هي التي حسمت الأمر، وأنه بكل موضوعية يدخل في خانة أخطاء الشك، وبالتالي لا ينبغي التعامل معه بكل هذه الحساسية. وألمح إلى أن الحكم العاشري ليس هو من أعلن الخطأ ضد حارس الوداد، وإنما مساعده، معتبرا أن هذه الضجة ما كانت لتحدث لولا المتابعة الإعلامية التي رافقت اللقاء. وأوضح أن العاشري حكم دولي له قيمته سواء على مستوى الفيفا أو الاتحاد الإفريقي، حيث بات بعد تقاعد العرجون و الكزاز، يصنف ضمن الخانة ألف بالنسبة للحكام، و بالتالي « لا أرى أنه قد يغامر و يسمح لنفسه بأن «يتكرفس هكذا». وقال نائب رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، إن الأصل هو المصداقية و الثقة، وإذا ما أصبحت مصداقيتنا موضوع شك، وانعدمت فينا الثقة، فمن الأحسن لنا أن نرحل. وشدد على أن الخطأ التحكيمي يمكن أن يقع فيه أي حكم مهما كان كبيرا، لأن العين المجردة أحيانا يمكن أن تخدع، وبالتالي فلا طريقة للحد من أخطاء الحكام غير الاعتماد على الفيديو، وهو المطلب الذي يرفضه الاتحاد الدولي، الذي يعتبر أن خطأ الحكم هو جزء من اللعبة. وطالب بأن يكون الاحتجاج بطريقة حضارية، وأن يخفف المسيرون والمدربون من ضغطهم على الحكام، مؤكدا على أن باب اللجنة المركزية للتحكيم، مفتوح في وجه كل الأندية للدفاع عن حقها بعيدا عن أي مزايدات. وأكد الكعواشي، أن لجنته تقيم بشكل أسبوعي حصيلة الحكام، وتتخذ قراراتها في حق كل حكم مخطئ. وفي موضوع ذي صلة أوضح أن اللجنة المركزية للتحكيم ستفتح تحقيقا في شأن التصريحات التي أدلى بها رئيس فريق المغرب الفاسي في حق الحكم عريش، التي اعتبرها خطيرة وتضر بمصداقية التحكيم المغربي، معتبرا أنه في حالة ما إذا تأكد أن رئيس الماص كان على صواب، فإن العقوبة ستكون مضاعفة على الحكم، أما في حالة العكس فإن الرئيس سيتحمل مسؤولية ما قال. نشير إلى أن فريق المغرب الفاسي أصدر بيانا احتج فيه بشدة على تحكيم عريش في مباراته أمام الجيش الملكي برسم الدورة الثامنة، معتبرا أنه أهدى الفريق العسكري هدفين غير شرعيين.