أوردت بعض الصفحات الرياضية بالجرائد الوطنية الصادرة اليوم بعض التعاليق الصحفية المرتبطة بأحداث الشغب التي تسبب فيها جمهور فريق الرجاء البيضاوي يوم الأحد الماضي أثناء إجراء مقابلة الدورة 25 من بطولة القسم الأول للمجموعة الوطنية لكرة القدم ، حيث حاول مسؤولوا بعض جمعيات محبي الفريق البيضاوي إرجاع تلك الأحداث الغير الرياضية والمتجلية في إمطار أرضية الملعب بكل ما وقعت عليه أيادي الجمهور من قنينات فارغة وأحجار وغيرها إلى كون الأمر مجرد در فعل من الجمهور على ما وصفته هذه الجمعيات ب "استفزازات الحارس العبادي " ، هذا مع العلم أن هذه الأحداث التي استنكرها الجميع عمد إليها الجمهور الجالس في المنصة المخصصة لجمهور الرجاء البيضاوي مباشرة بعد تسجيل الحسنية للهدف الثاني من ضربة الجزاء مع العلم أن حارس مرمى حسنية اكادير الذي شغل المرمى الموجود قرب منصة جمهور الرجاء البيضاوي خلال الجولة الثانية كان يتعرض للرمي بكل المقذوفات في كل محاولة منه لجلب الكرة التي تسقط قرب مدرجات جمهور الرجاء ، مما دفع بعض لاعبي الرجاء البيضاوي إلى التطوع بجلب الكرة خلال بعض فترات الجولة الثانية بعد أن تعذر ذلك أيضا على اللاعبين الصغار جامعي الكرات الذين انتدبهم الفريق السوسي لذلك بكل جنبات الملعب . فهل كان بالفعل التصرف الغير الرياضي لجمهور الرجاء نابع من رد فعل على الحارس الذي تمت إصابته بحجر طائش اضطره لمغادرة الملعب وتغييره بالحارس فهد لحمادي ؟ لماذا لم يتم رشقه بالحجارة وغيرها طيلة 44 دقيقة من عمر الجولة الثانية ليتم ذلك فقط بعد الهدف الثاني ؟ ولماذا جاء رد فعل جمهور الرجاء فقط بعد تسجيل الحسنية للهدف الثاني فمن الذي استفز بالفعل جمهور الرجاء هل الحارس العبادي أم هزيمة فريقهم بهدفين لصفر- أمام فريق منقوص من ثلاث لاعبين أساسيين- في الوقت الذي أحيى فيه فريق الرجاء آماله الكبيرة في التنافس على اللقب بعد تعادله مع الجيش بالرباط ؟ لماذا لم يتقدم مسؤولوا الرجاء البيضاوي بتظلم للحكم إذا كان هناك استفزاز فعلي للحارس العبادي للجمهور ؟ لماذا لم يتطوع لاعبوا الرجاء لتهدئة جماهيرهم الغاضبة والذين ظلوا يمطرون الملعب بكل المقذوفات طيلة خمس دقائق ، في الوقت الذي فضل فيه لاعبوا الرجاء التموقع وسط الملعب فقط في انتظار قرارات الحكم ؟ أسئلة كثيرة يمكن طرحها حول هذه الإدعاءات التي تحاول إلصاق تهمة تحريض الجمهور على الشغب بحارس مرمى الحسنية كمشجب لتعليق سوء التصرف .