أصدرت مؤخرا للجنة التأديبية التابعة للمجموعة الوطنية لكرة القدم قرارها بتوقيف رئيس فريق شباب هوارة لكرة القدم السيد موسى الهبزة لمدة سنة انطلاقا من 14 ابريل الجاري ، وذلك على خلفية ما اعتبرته اللجنة سبا وشتما من طرف رئيس فريق هوارة في حق الجامعة والمجموعة الوطنية واللجنة المركزية للتحكيم وقد استندت اللجنة التي تتكون من السادة : عبد الله أبو القاسم ( رئيس حسنية أكادير ) و محمد قداري ( رئيس النادي المكناسي ) وميلود جدير عن ( فريق ألمبيك خريبكة ) و سعيد المهداوي ( الكاتب العام لاتحاد سيدي قاسم ) و مصطفى بنعلي ( الكاتب العام لفريق الفتح الرباطي ) ،خلال اجتماعها يوم الخميس 10 ابريل الجاري في اتخاذ قرارها على تقرير الحكم غيات ومندوب اللقاء الذي خاضه الفريق الهواري بالدار البيضاء ضد فريق النهضة البيضاوية في إطار منافسات الدورة 20 من بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة والذي قانتهى كما هو معلوم بفوز الفريق البيضاوي بهدف لصفر . كما زكت لجنة الاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في نفس اليوم قرار توقيف مدرب فريق شباب هوارة محمد يوسف المريني لمدة شهر انطلاقا من 24 مارس الماضي ، وهي العقوبة التي كانت اللجنة التأديبية قد اتخذتها في حق مدرب الشباب الهواري بعدما اتهمه نفس الحكم غيات عبد العزيز وفي نفس اللقاء بالدار البيضاء ضد النهضة البيضاوية بالاحتجاج المبالغ فيه والتفوه بعبارات سب وشتم في حق طاقم التحكيم . وخلفت هذه الأحكام استياءا عاما من طرف معظم متتبعي الشأن الرياضي بسوس وبكافة أنحاء الوطن نظرا لما فيه من حيف وظلم في حق فريق ينافس بقوة كبيرة من أجل تشريف الكرة السوسية وتحقيق حلم الصعود الى بطولة القسم الأول للموسم الثاني على التوالي بالرغم من ضعف موارده وقلة تجربته ، فيما لم يتفجأ البعض من هذه الأحكام المضرة بمصالح الفريق السوسي نظرا لعدة عوامل قد تكون قد أثرت ودفعت الى معاقبة السوسيين بعيداعن الإستناد إلى القوانين الرياضية ، نذكر منها تفجيره الموسم الماضي لقضية ( سوماح ) والتي أطاحت ببعض الرؤوس داخل المجموعة الوطنية المنتمية الى عصبة الغرب وحكمت على البعض الآخر بالتراجع إلى الوراء بعدما ظهر بالملموس بان قضاة المجموعة الوطنية قد ارتكبوا عدة أخطاء في تلك النازلة من خلال اعتمادهم بالدرجة الأولى على الصداقة والمحسوبية عوض الإعتماد على المساطر القانونية المنظمة للعبة في بلادنا . لذلك ظلوا يتربصون برئيس فريق شباب هوارة وبمدربه ولاعبيه و يتحينون الفرص لاصطيادهم في واضحة النهار وهو ما تأتى لهم من خلال اللقاء الذي خاضه الفريق الهواري بالدار البيضاء وهو في ضيافة فريق رئيس ودادية المدربين المغاربة عبد الحق ماندوزا ( النهضة البيضاوية ) ، حيث طرد الحكم عبد العزيز غيات المنتمي لعصبة الغرب ولديه سوابق مع الفريق الهواري ، كل من مدرب الفريق الهواري المريني بعد 20 دقيقة فقط من انطلاق اللقاء ،كماعمد بعد ذلك الى طرد رئيس و مدرب الفريق المضيف عبد الحق ماندوزا قبل نهاية اللقاء بدقائق فقط ...، فإلى هنا تبدو الأمور عادية ، لكن المفاجأة سيفجرها الحكم الصادر عن اللجنة التأديبية لتوقيفها مدرب الفريق الهواري لمدة شهر وتوقيف الرئيس الهبزة لمدة سنة ، وتسامح نفس اللجنة مع مدرب ورئيس النهضة البيضاوية السيد عبد الحق ماندوزا بالإكتفاء بتوبيخه فقط . كما خفضت لجنة الإستئناف عقوبة توقيف الكرش عباس المعد البدني لاتحاد المحمدية من 3 أشهر إلى شهر لعدم وجود أدلة تدين التهمة الموجهة إليه وهي السب والشتم في اللقاء الذي احتضنه ملعب 16 نونبر بأولاد تايمة خلال الدورة 21 من بطولة القسم الثاني وهي التهم الواردة في تقرير حكم ومندوب المقابلة ، معتبرة أن الكرش كان موجودا خارج السياج الحديدي المحيط بالملعب مما يتعذر معه على الحكم سماع العبارات التي تفوه بها المعد البدني لاتحاد المحمدية ،غير أن نفس اللجنة حكمت على رئيس شباب هوارة بناء على ما جاء في تقرير الحكم غيات والمندوب فقط بالرغم من تواجد موسى الهبزة هو الآخر وراء السياج في المنصة الشرفية ، فكيف تفسر اللجنة هذا الأمر؟ لماذا تأخد برأي حكم وتشك في الآخر ؟ هل تختلف حاسة السمع بين حكم وآخر ؟ وهل يمتلك حكم عصبة الغرب حاسة سمع أقوى من حكم عصبة الجنوب ؟ وهل تختلف سياجات الملاعب الوطنية بين سياجات ناقلة للصوت وآخرى كاتمة له ؟ أسئلة كثيرة يصعب الإجابة عنها حاليا خاصة وان قرار توقيف رئيس هوارة لم يكن بإجماع أعضاء اللجنة كما جرت العادة في أشغالها !!! والجميع ينتظر مرحلة الإستئاف لإحقاق الحق وبالنزاهة في التعامل مع كل الفرق الوطنية حتى تلك التي لا تملك من يدافع داخل مكتب المجموعة ولجنها ..... بقلم : حسن العسكري