قال موسى الهبزة رئيس فريق شباب هوارة لكرة القدم، إن العقوبات التي أصدرتها اللجنة التأديبية في حقه، هدفها الانتقام منه، مشيرا في حوار أجرته معه «المساء» إلى أنه يؤدي اليوم ثمن عدم انخراطه الموسم الماضي في مؤامرة إنزال فريق هلال الناظور. وأبرز الهبزة أن مثل هذه القرارات لن تخدم الممارسة الكروية ولا مشروع التأهيل. - كيف ينظر موسى الهبزة لقرار إيقافه من طرف المجموعة الوطنية لمرتين متتاليتين بعقوبة وصلت إلى 13 شهرا؟ < أولا، لم يفاجئني قرار الإيقاف، لأنني أعتبر أن موسى الهبزة وفريق شباب هوارة مستهدفين من طرف لوبي معروف في المجموعة الوطنية، يسعى بكل السبل لوضع العراقيل أمام الفريق. لقد تم اتخاذ قرار إيقافي في المرتين معا دون أن يتم الاستماع إلى وجهة نظري، وهذا أمر غريب لأن تقارير الحكام ليست قرآنا منزلا، كما أن القاضي العادل لا يمكن أن يصدر الأحكام دون أن يستمع إلى دفوعات جميع الأطراف. لذلك فأنا أتساءل أليس من حقي أن أحتج على التحكيم إذا لم يكن منصفا، علما أن احتجاجي لم يتجاوز الحدود وكان بلباقة، بل إن الحكم لما قام بطردي في مباراة هوارة واتحاد توراكة لم أقل أي شيء وامتثلت لقراره دون نقاش، علما أنه حرمنا من ضربتي جزاء واضحتين وعمل على إلحاق الهزيمة بنا، وأنا لدي تسجيل كامل للمقابلة يظهر كل ما حدث، ثم تأتي اللجنة التأديبية التابعة للمجموعة الوطنية لتضيف لي عقوبة أخرى مدتها شهر، إنه العبث بمصالح الفرق. - لكن هذه ليست أول مرة تعاقب فيها، إذ أوقفت أيضا لسنة بسبب ما اعتبرته اللجنة سبا من طرفك للجامعة؟ < هذه أكذوبة أخرى، فالجامعة تنال دائما نصيبها من السب والشتم من طرف الجمهور، وفي مباراة الراك كنت أتابع المباراة مع الجمهور، فكيف عرف الحكم أنني أنا من كنت أسب الجامعة، إن كل ما يحدث ضدي وضد فريقي هدفه واضح، الانتقام مني وتصفية الحساب معي. - ولماذا الانتقام منك؟ < لسبب بسيط أنني لم أدخل مع بعض أعضاء المجموعة الوطنية في مؤامرة إنزال فريق هلال الناظور، والإبقاء على سطاد الرباطي، لقد كنت واضحا معهم وقتها وقلت بالحرف لن أكون طرفا في أي مؤامرة، وأن تأهيل كرة القدم الوطنية لا يمكن أن يتم بإلحاق الظلم بفرق أخرى وتغليب منطق المحسوبية. وعندما أنصفتنا الجامعة في مرحلة الاستئناف، كنت متيقنا أن الأعضاء الذين بتوا في الملف لن ينسوا موقفي، وأنهم سيعملون على رد الصاع إلي في أقرب فرصة، لذلك فإنهم لم يترددوا في إيقافي لمدة سنة في المرة الأولى ثم أضافوا إلي عقوبة شهر في المرة الثانية، كما أوقفوا المدرب، فأن تكون صريحا وأن تدافع عن المبادئ والأخلاق فإنك في نظر كثيرين تصبح خارج النص والمفروض أن يتم إلجام صوتك. لاحظ أن اللجنة التي بتت في ملف سوماح هي نفسها التي بتت في الملفين الأخيرين، إذ هناك أبو القاسم ومهداوي وبنعلي، ولعل أي متتبع يمكن أن يلحظ أن في الأمر مؤامرة حقيقية أهدافها واضحة، فاللجنة التأديبية أصبحت متخصصة فقط في فريق شباب هوارة الذي تسعى لإقباره، في الوقت الذي تعمل فيه على وضع عدد من الملفات في أدراج النسيان. - رئيس الوداد بدوره انتفض في وجه مسؤولي الجامعة؟ < هذا دليل إدانة آخر للوبي المتحكم في المجموعة الوطنية، فرئيس الوداد انتفض في وجه المسؤولين، لتأخير البت في ملف أحد لاعبيه، لكن لا أحد استطاع أن يحرك ساكنا لأن الأمر يتعلق برئيس لفريق اسمه الوداد، ورئيس المغرب الفاسي بدوره حصل له الشيء نفسه لكن لوبي المجموعة الوطنية كان له كلام آخر، وأنا لا أقصد بهذا الكلام الإساءة لرئيسي فريقي الوداد والمغرب الفاسي، وإنما أقدم للرأي العام بعض الوقائع ليتسنى له أن يحكم ويستخلص حقيقة ما يحدث. فهل يعتبر هؤلاء أن فريق شباب هوارة حائط قصير، وأن عدم وجود من يدافع عنه داخل المجموعة الوطنية والجامعة يسمح لهم بأن يقوموا بخنقه. - لكنك اعتبرت أن القرارات التي اتخذتها المجموعة الوطنية في حقك، تمس جهة بأكملها، أليس في الأمر مبالغة؟ < لا أبدا، إنه الواقع فكثيرون يرون أن الفرق التي تواجه شباب هوارة تضطر لقطع مسافات طويلة، لذلك يرون أنه من الأفضل أن لا يتواجد بالمجموعة الوطنية، فما بالك أن ينافس على الصعود، أليس هذا محاولة لتحطيم منطقة بأكملها إرضاء لنزوات أشخاص بعينهم. نحن نقطع كل أسبوع مسافة تقدر ب1300 كيلومتر، ومع ذلك قد تجد نفسك عرضة لغارات الحكام، ولقرارات ظالمة. - قلت أيضا إن قرار إيقافك هدفه حرمانك من الترشح لعضوية المجموعة الوطنية؟ < هذا الأمر أيضا وارد، لأن هناك من يريد أن يحتكر تمثيل منطقة سوس، ولأن هناك أيضا من يزعجه الطموح الجارف لفريق شباب هوارة لتحقيق الصعود. - وإذا لم تنصفك الجامعة في مرحلة الاستئناف فماذا سيكون موقفك؟ < أتمنى أن تنصفني الجامعة، مثلما أنصفتنا في السنة الماضية، لكن إذا لم يكن هناك إنصاف فإنني سأحكي بالتفصيل عن حقيقة ما وقع في ملف سوماح والأشخاص الذين اتصلوا بي. - وما طبيعة الخلاف بينك وبين أبو القاسم رئيس حسنية أكادير رغم أنكما تمثلان جهة واحدة؟ < أولا أنا لا خلاف لي مع فريق حسنية اكادير، لأنني أحب هذا الفريق، لكن للأسف فأبو القاسم لا يرضيه أن يحقق فريقنا الصعود وأن يقتسم معه حب الجماهير، أكثر من ذلك فإنه لا يسهل مهمة التحاق لاعبي الحسنية بشباب هوارة، كما أنه يزعجه أن يصرف مليار و800 مليون سنتيم ويحتل مرتبة متأخرة، وأن نصرف نحن 320 مليون سنتيم وننافس على الصعود. - ومن أين يحصل فريق شباب هوارة على موارده المالية؟ < من المجلس البلدي والإقليمي والجهة وعدد من الشركات والمحتضنين، وإذا ما حققنا الصعود فإن الموارد المالية ستكبر لأننا نشتغل بوضوح وبشفافية. - وحلم تحقيق الصعود، هل لا يزال واردا؟ < بالتأكيد وارد، فأمامنا أربع دورات سنبذل فيها الجهود بسخاء، لأن لاشيء حسم، وإذا لم يتحقق فأملنا أن نمثل المنطقة بشكل جيد، كما نطمح للذهاب بعيدا في كأس العرش التي بلغنا دورها الربع نهائي، ولم لا نصل إلى المباراة النهائية ونحرز اللقب، فكل شيء ممكن.