أضافت اللجنة التأديبية التابعة للمجموعة الوطنية عقوبة جديدة لموسى الهبزة رئيس فريق شباب هوارة، وهي توقفه لمدة شهر على خلفية احتجاجه على الحكام في مباراة فريقه أمام اتحاد اتواركة في إطار منافسات الدورة 24 من بطولة القسم الثاني. وكانت اللجنة نفسها أوقفت في وقت سابق الهبزة لسنة بسبب ما اعتبرته سبا من طرفه للمؤسسات الكروية من جامعة ومجموعة وطنية ولجنة مركزية للتحكيم، وهي القضية التي من المنتظر أن تبت فيها لجنة الاستئناف التابعة للجامعة يوم الخميس المقبل. ولم تتوقف العقوبات المسلطة على فريق شباب هوارة عند حدود إيقاف رئيسه فقط، وإنما شملت أيضا مدربه محمد لمريني، الذي أضافت له عقوبة أخرى لشهرين، علما أنه كان موقوفا لمدة شهر. واعتمدت اللجنة التأديبية في قرارها على تقرير حكم المقابلة الذي أشار إلى أن لمريني قام بسبه والاحتجاج عليه بطريقة غير رياضية من خلف سياج الملعب. وبينما غاب عن اللجنة التأديبية رئسها محمد قداري، فقد حضر الاجتماع كل من عبد الله أبو القاسم وسعيد مهداوي ومحمد بنعلي وميلود جدير. وقررت اللجنة معاقبة فريق يوسفية برشيد بخوض مبارتين على أرضية ميدانه دون جمهور، بسبب الأحداث التي عرفتها مباراة الفريق واتحاد سيدي قاسم. وفي سياق تعليقه على قرار إيقافه الجديد قال موسى الهبزة ل«المساء» إن القرار كان منتظرا بما أن اللجنة التأديبية تضم في عضويتها عددا من الأشخاص الذين كانوا على خلاف معه في الموسم الماضي بسبب قضية سوماح. واعتبر قرار إيقافه بأنه تصفية لحسابات شخصية وأنه لا يخدم الممارسة الكروية بالمغرب، مبرزا أن رئيس أي فريق يرفض الخضوع لرغبات بعض الأعضاء فإن مصيره سيكون هو التوقيف. وزاد «إنني أدفع ثمن مبادئي التي عبرت عنها السنة الماضية، عندما رفضت الانخراط في مؤامرة إنزال فريق هلال الناظور وإبقاء سطاد الرباطي»، مضيفا أن توقيفه الجديد والسابق هدفه هو حرمانه من الترشح لعضوية المجموعة الوطنية، لأن كثيرين يرون أنه مزعج. وتابع «لقد دعا أحد الأعضاء إلى إيقافي لسنة جديدة لأن لساني طويل على حد قوله». وأبرز أن كثيرين لا يروقهم تواجد فريق شباب هوارة في بطولة القسم الثاني وتطلعه لتحقيق الصعود، بما أن عددا من القائمين على تدبير الشأن الكروي يعتبرون أن بقية الفرق تضطر إلى قطع مسافات طويلة عندما تواجه الفريق. وأضاف «إذا كانوا يريدون إقبار فريق شباب هوارة فليقولوها صراحة، دون لف ولا دوران». إلى ذلك قال الهبزة إنه يتوفر على تسجيل كامل لمباراة شباب هوارة واتحاد تواركة، لافتا الانتباه إلى أنه احترم قرار الحكم عندما قام بطرده ولم يوجه له أية كلمة، وأن احتجاجه لم يتعد الجانب الرياضي»، مشيرا إلى أن الحكم حرم فريقه من ضربتي جزاء وكان يمنح الامتياز للفريق المنافس عدة مرات. وخلص الهبزة إلى القول إن قرار إيقافه الجديد لن يسكته وأنه مستعد لقيام بكل الأشكال الاحتجاجية لأخذ حقه، مبرزا أن تأهيل كرة القدم الوطنية لا يمكن أن يتم عن طريق تصفية الحسابات، وتحطيم جهة بأكملها في سبيل إرضاء أشخاص بعينهم.