استغرب مدرب شباب هوارة لكرة القدم السيد محمد يوسف المريني للقرار الذي اتخذته اللجنة التأديبية التابعة للمجموعة الوطنية لكرة القدم بتوقيفه لمدة شهر ابتداء من يوم أمس الاثنين ، وذلك بعدما طرده الحكم غيات عبد العزيز من عصبة الغرب خلال مباراة الراسينغ البيضاوي وشباب هوارة متهما إياه بالاحتجاج المبالغ فيه . هذا في الوقت الذي اكتفت فيه نفس اللجنة وعن نفس المباراة بالعفو عن ماندوزا مدرب الراسينغ البيضاوي والذي طرد في نفس اللقاء صحبة المريني والاقتصار بتوبيخه فقط ، ولكم التعليق . وكقراءة أولى لهذا الحكم المبيت ضد الفريق الهواري ومكوناته فقد يبدو للبعض أن مدرب الفريق الهواري ربما قد أشهر السلاح في وجه الحكم غيات عبد العزيز وعربد داخل الملعب بهستيريا ، في الوقت الذي يشهد فيه الكل بأنه مدرب مخلق وأستاذ جامعي بمعهد مولاي رشيد ولا يسمح له تكوينه الأكاديمي ، والذي لا يتوفر عليه اغلب المدربين وربما حتى الحكم ، بالتفوه بالعبارات التي ضمنها الحكم عبد العزيز غيات تقريره بالسب والشتم . ومعلوم أن هذا الحكم ، عبد العزيز غيات ، لديه سوابق مع الفريق الهواري خلال الموسم الماضي ويحاول تصفيتها خلال هذا الموسم ، وذلك حين قاد له لقائين متتاليين الموسم الماضي بالناظور و بأكادير وحرم الفريق الهواري السوسي من أربع نقط كانت كافية لإبعاده عن المراتب المؤدية للصعود . وكانت هذه سابقة خطيرة في تعيين حكام كرة القدم لا تستحق من مرتكبيها توقيفهم شهر أو سنة فقط ، بل الابتعاد الكلي عن ميدان تسيير كرة القدم ببلادنا ومعاقبتهم لان خدمة مصالح فرق أصدقائهم بدت واضحة للعيان و أزكمت أنوفنا بروائحها في كل موسم . لكن أخطاءهم وأخطاء حكامهم حلال واحتجاجات الفرق الوطنية عليها حرام وكل من خالف ذلك يعاقب طبقا لقوانينهم الخاصة . إنها الديمقراطية الرياضية ببلادنا قصد تأهيل كرة القدم الوطنية ، بل عفوا تأهيل كرة القدم ( الخصوصية ) . واعتبر يوسف المريني أن القرار الصادر في حقه غير معقول وغير منطقي وهو مؤشر على وجود نية ومؤامرة داخل المجموعة الوطنية لإخراج فريق شباب هوارة من دائرة التنافس حول إحدى بطاقتي الصعود إلى القسم الممتاز . أما أنا فأضيف هنا بأن القضية فيها ( إن ومخدومة ) وربما قد تكون لها علاقة بما عرف الموسم الماضي بقضية (سوماح )لان الحكم من عصبة الغرب والقضية في المقربين المبعدين من دائرة التنافس من عصبة الغرب أولا . كما نفى يوسف المريني أي تفوه بأية عبارة غير لائقة في حق الحكام رغم أنهم ظلموه وظلموا فريقه وتركهم لله ولضميرهم . وأكد على أنه كان فقط يوجه لاعبيه قصد تصحيح أماكنهم داخل رقعة الميدان خصوصا وأنهم كانوا متحكمين في زمام المباراة وهجماتهم كانت أخطر من هجمات الفريق البيضاوي وباستطاعتهم تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء . لكن الحكم غيات كان له رأي آخر في إبعاده حتى يقدم تسهيلات للفريق الخصم . وأقول أن ما يؤكد النية المبيتة للحكم ودافعوه على ارتكاب ذلك هو الإتهام الذي تقدم به أيضا نفس الحكم في حق رئيس الفريق الهواري في نفس اللقاء حيث تضمن تقرير الحكم غيات أن رئيس الفريق الهواري السيد موسى الهبزة أهان الجامعة وتهجم على الطاقم التحكيمي وذلك حتى يشعل نار الفتنة بين الطرفين أي : بين رئيس الفريق الهواري والجامعة . وهنا نتسائل : هل موسى الهبزة كان مسجلا ضمن ورقة التحكيم التي قدمت للحكام ؟ وهل كان يجلس على كرسي الإحتياط لفريقه حتى يتضمنه تقرير الحكم ؟ وهل الحكم غيات يدير المقابلة الرياضية داخل الميدان ويركز عليها أم هو رجل امن في المدرجات أم هو مرغم في تقريره إلى البحث عن المنصة الشرفية وعن رئيس الفريق الهواري ؟ وهل الحكم غيات يعرف شخصيا رئيس الفريق الهواري أم فقط من خلال وسائل الإعلام ؟ إنها أسئلة كثيرة تطرح في هذا الشأن لتتضح النوايا الخفية للحكم غيات ومن وراءه ( وهنا نذكر قضية سوماح للموسم الماضي ) ، على اعتبار أن الحكم ينتمي إلى عصبة الغرب ؟ والقضية في الغرب غريبة واغرب من الغرب . إنها أسئلة فعلا محيرة ونستنتج منها شيئا واحدا وهو البحث عن كل الطرق والوسائل المؤدية إلى الإطاحة بشباب هوارة الذي أطاح الموسم الماضي بفريق عتيد بعصبة الغرب لازالت حرقته تلتهب بعض المقربين وربما حتى الحكم . وأخيرا نقول هل هي بداية الثأر من فريق شباب هوارة ، بعد توقيف مدربه لمدة شهر في وقت حرج لإخراج الفريق الهواري السوسي للموسم الثاني على التوالي من دائرة السباق نحو القسم الأول ، والبحث عن كيفية توقيف رئيسه موسى الهبزة ، إذا ما أضفنا إلى ذلك ظلم وجور الحكام الآخرين الذين يشهرون البطاقات الحمراء مجانا في وجه لاعبي الفريق الهواري خلال كل لقاء من اللقاءات الأخيرة الحساسة ؟ وما هو موقف الفرق السوسية أمام هذا التحامل والهيجان على الفريق السوسي من طرف المكتب المسير لكرة القدم ببلادنا والذي لازال يطبق فكرة ليوطي الاستعمارية : المغرب النافع والغير النافع ؟ وعلى من يكون الدور غدا من الفرق السوسية التي لا تنحني أمام مثيلاتها من الفرق التي يمتلكها أشخاص نافذون ؟؟؟ بقلم : حسن العسكري