احتضن ملعب المسيرة الخضراء بتزنيت زوال امس السبت، المباراة النهائية لكأس سوس الخاصة بكرة القدم النسوية، والتي جمعت بين اولمبيك الدشيرة والاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول. وجدير بالذكر ان هاته الدورة هي العاشرة من نوعها، حيث فازت رجاء اكادير بالدورتين الاولى والثانية / 98-99/، / 99-00/ ثم فازفريق الاتحاد الرياضي البلدي لايت ملول بالدورة الموالية خلال موسم / 00-01 /، لتسيطر أمجاد سوس على ثلاث دورات بعد ذلك، في مواسم /01-02/،/02-03/ و/03-04/، قبل ان تعود رجاء اكادير لانتزاع كأس الدورة السابعة خلال موسم / 04-05/، ومباشرة بعدها ستفرض اولمبيك الدشيرة سيطرتها على الثلاث دورات الاخيرة /05-06/،/06-07/ و/07-08 / . وفق نتائج الدورات الماضية اذن، يتضح ان ثلاث فرق فازت ثلاث مرات بالكأس، وفريق ايت ملول هو الوحيد الذي توج في دورة يتيمة، في حين نلاحظ سوء حظ هذا الاخير مع هذه الكأس، خصوصا وان الفريق الملولي انهزم اربع مرات في النهائي آخرها يوم امس كما قلنا بحصة 2-1 امام اولمبيك الدشيرة، في مباراة سادت فيها الروح الرياضية العالية، وعرفت متابعة جماهيرية مكثفة. وقد سجلت هدفي الدشيرة اللاعبة المتميزة، وعميدة الفريق غزلان الباهي، في حين تمكنت اللاعبة زهيرة المدكوري من تسجيل الهدف الوحيد للملوليات، اللواتي خضن اللقاء محرومات من لاعبتين حفيظة أيت بركة ومريم أزيف اللتين تمت المناداة عليهما مؤخرا للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية لخوض مباريات ودية مع المنتخب الفرنسي . فريق اولمبيك الدشيرة المتوج بكأس سوس في طبعتها العاشرة، تأسس منذ شهر ماي 2004، ومعدل سن اللاعبات الإجمالي 17 سنة، في حين تبلغ الرخص التي يتوفر عليها حوالي 37 رخصة،والفريق يسيره مكتب نجد على رأسه الحاجة زينب إطوس ، وهي زوجة الراحل محمد بوجناح، الذي قدم الكثير لكرة القدم كلاعب ثم كمسير في اولمبيك الدشيرة لكرة القدم، ويتولى تدريب الفريق المدرب مصطفى تالغورم. وللاقتراب اكثر من طبيعة واجواء تدبير شؤون فريق اولمبيك الدشيرة للإناث، استضاف موقع سوس سبور السيد احمد اوزيك، نائب الرئيس،الذي هنأ بالمناسبة لاعبات الفريق وطاقمه التقني على هذا الانجاز، مؤكدا ان كل اللاعبات ينتظمن في التداريب طيلة الحصص الاربع المبرمجة زوال كل يوم من الرابعة الى السادسة مساء، بل، ان المدرب السينغالي " ديالو" الذي تعاقدت معه الاولمبيك بعد الانفصال مع السيد محمد ماروك ، يتطوع بحصة كل اسبوع لتنوير اللاعبات على المستوى التقني بشكل يجعل المكتب المديري للفريق يعطي أولوية مهمة لهذا الفريق الفتي، والذي بدأ يتألق رغم سنه التي لاتتجاوز اربع سنوات كما أشرنا. ورغم الوعود العسلية للجامعة، يضيف السيد احمد اوزيك، والتي كانت تتلخص في استفادة الفرق النسوية من منحة جامعية قدرت ب20 مليون سنتيم، فإن جل الفرق المنتمية الى عصبة سوس تهدد بالتوقف، مادامت الجامعة لم تف بالتزاماتها، فآخر ما سمعنا به هو الاتجاه نحو تقليص المنحة الى 13 مليون مع التكلف بالتجهيزات الضرورية، لكن الى حدود الساعة فإن اولمبيك الدشيرة لم تتوصل من الجامعة الا بمبلغ 30 الف درهم ، تم ضخها في الحساب البنكي للفريق منذ حوالي أسبوعين فقط، علما بأن المكتب المديري للفريق عامة كان قد راهن على المنحة الجامعية، ولم يخصص لفرع كرة القدم النسائية الا حوالي 30 الف درهم ، صرفت قبل التوصل بالمنحة الهزيلة والعجيبة للجامعة، علما بأن الفريق يقطع مسافات طويلة تمتد من العيون الى برشيد وغيرها، وهنا، يؤكد السيد اوزيك، ادى عدم اعلان الجامعة لموقف نهائي وصريح في مسألة دعم قطاع كرة القدم النسوية، وهي مؤاخذة لاحظتها الفيفا بصدد المغرب منذ اشهر معدودات فقط، ادى ذلك كما قال الى انتشار الاقاويل والتأويلات والاتهامات التي تنبع عادة من اناس غير متتبعين للميدان، وهو جو مكهرب نسعى ما امكن الى تجنيب مكونات الفريق تبعاته السلبية. هنيئا لفريق اناث اولمبيك الدشيرة واتحاد ايت ملول على المستوى الواعد الذي خضن به المباراة النهائية، ونتمنى من الجامعة الوصية ان تكون واضحة اكثر في ملف دعم كرة القدم النسائية، فالطريقة التي يتم بها تدبير القطاع حاليا فيها الكثير من المؤاخذات، وهنا نتعهد بفتح هذا الملف بتفاصيل اكثر لاحقا على موقع سوس سبور. بقلم: محمد بلوش