الاسبوع الاخير، تميز بحدث دوخ الجميع في انزكان وكذا بعض الاعلاميين الاذاعيين من اصدقاءنا، والسبب في تلك الحالة العجيبة هو برمجة لقاء كأس سوس فئة الكبار بانزكان، بين الاوفي و نجاح سوس ، الاذاعيون الاصدقاء منهم من نطق بكلمة اعتذار انزكان، ومنهم من تريث ، والاصح هو التريث.. موقع سوس سبور جالس المدرب فتحي و نائب الرئيس السيد الحسين الكرداح، وينقل لكم اعزائي القراء تفاصيل الحكاية، ولكم طبعا حق التأويل والتفسير الشخصي، شريطة ان يلتزم كل قارىء بالموضوعية، ويتخيل ان طرفي اللقاء يمكن ان يكونا غير انزكان و النجاح.. برمجت العصبة المباراة ليوم الاحد ، وهو نفس اليوم الذي من المقرر، حسب برمجة الجامعة المبكرة لمباريات كأس العرش، أن ترحل فيه انزكان لمواجهة النهضة الرياضية بالملعب البلدي بسطات، وهنا لا يعقل بتاتا ان تلعب انزكان بقدم يمنى في سطات وقدم يسرى في الملعب المحلي، ورغم ان امكانية التخمين في امكانية اشراك الشبان بدل الفريق الاول تبدو واردة منطقيا،فإنها بدورها يمكن ان تتم بصعوبة، علما بأن الشبان برمجت العصبة مباراتهم ضد بيوكرى يوم الجمعة الماضي، وهو ما يضفي على الحكاية نسيجا يستحق التساؤل: هل كل ذلك اتى بمحض صدفة ام ان الحكاية ربما تكون اكبر.. علما بأن الطامة الكبرى هي ما سيحدث يوم المباراة، حيث قرر الانزكانيون اللعب بفريق من الشبان، لكن حارس الملعب هو الذي منع الجميع من الدخول، تنفيذا لأوامر البلدية ، صاحبة الملعب اصلا، حيث ان هذه الاخيرة لم يكن في علمها ان مباراة ستدور نهاية الاسبوع بانزكان، فالكل يعرف ان الشبان لعبوا الجمعة، والاوفي في سطات.. مصالح البلدية بادرت الى صيانة عشب الملعب، وتم رش الادوية الكيماوية اللازمة، وهنا لا نعتقد ان الفريق يتحمل مسؤولية غياب التواصل بين العصبة وبين الجماعات البلدية التي تشرف على الملاعب الرياضية، فلو اتخذنا هذه الحالة مقياسا او جعلناها قانونا يحكم باعتذار كل فريق سدت البلدية ابواب الملعب في وجهه ، فاننا سنجعل كرة القدم السوسية في كف العبث، واسقاط الصراعات السياسية داخل المجالس على المارسة الرياضية. اولا، مادامت كأس سوس تستهدف منها العصبة خلق بطولة شرف تنافسي محلي يرجى ان يبلغ قمة عطاءه، فإن برمجة المباريات بمثل هذه الطريقة، اي الحسنية في البيضاء والحسنية في بنسركاو، انزكان في سطات وانزكان في انزكان، لا يسير تجاه نفس الهدف، لأن قوة كأس سوس الحقيقية هي التي تتمكن فيها الحسنية من اللعب بفريقها الاول، وشباب هوارة نفس الشيء، والهواة وفرق العصب بدورها، لا العكس، فرمزية وتنافسية الكأس يجب ان نركز لتحقيقها على جانب الجودة، وليس مجرد ارقام وفائزين في تظاهرة لا زال الجمهور الواسع يتجاهلها، الى درجة ان دوريات رمضان التي كانت نشيطة في الثمانينيات والتسعينيات في ملاعب سوس قبل تعشيبها، كانت تجلب اليها اهتمام جمهور غفير ، يفوق مباريات كأس سوس.. اذا كان حكم العصبة في هذه المباراة هو اعتذار اتحاد فتح انزكان، والتي جاءت الى الملعب الذي اغلق في وجهها وفي وجه ضيفتها النجاح، فنحن حقيقة نتحفظ كثيرا حوله كحكم، لأن العصبة كان بيدها ان تجنبنا كل هذه التوليفة بمراعاتها لمباراة كأس العرش، فمشاركة اتحاد انزكان في اطار كأس وطنية ذات رمزية تاريخية،تكفيه لنقض حكم عصبة جهوية، المفروض فيها ان تسعى لحضور فرقها في في تظاهرات اكبر كمباريات كأس العرش،لا ان تغيب توفير الاجواء المريحة لها من اجل نتائج متميزة. بقلم: محمد بلوش