منذ الموسم الماضي ونحن نصيح بأعلى صوتنا أن " كاموندي العظيم" ليس مدربا بمفهوم الكلمة، وبأنه مجرد معد بدني في الجوهر، غامر المكتب المسير للحسنية بالتعاقد معه، واسناد مصير غزالة سوس لهشاشة نضجه التاكتيكي، مستغربين كما فعل الكثيرون من محبي الفريق من استغناء الفريق عن الاخوين أوشريف وإسياكا زالي، لكن بعض المسؤولين في المكتب المسير، ونخص بالذكر السيد الكاتب العام والسيد الرئيس كانا يجتهدان دوما لابتداع لغة التبرير، وكأنهما مقتنعان دون آلاف من الخلق ومحبي الحسنية بأن تعاقد المكتب مع كاموندي العظيم كان في محله، ولم يعترضا مطلقا على الاستعانة بعطاءات باهتة جدا للاعبين لا يحملون من كرة القدم الا جنسيتهما الارجنتينية، في وقت يعرف فيه الجميع القيمة المادية الباهضة التي يتطلبها أمر التعاقد مع لاعبين ارجنتينيين وليس مع مجرد مواطنين من بلاد التانغو.. استقال المدرب الذي حرم السوسيين من الفوز على " دولفين نيجيريا" باعتماده لاسلوب الكرة الانجليزية غير المناسب بالمرة للاعبي الحسنية، وحرم الفريق من التوهج بخطته التقليدية 4/4/2 التي لا يبني تطبيقها نهائيا على متطلباتها التاكتيكية التي تحتاج لكتيبة من لاعبين من طراز كبير، في وقت يصر فيه على مباركة انتدابات سيئة وباهتة.. اليوم، وبعد استقالة المدرب، يجب أن يعاد النظر في مجموعة من الاشياء، اهمها مراجعة حدود الصلاحيات المتاحة للمدرب في اطار التعاقد مع لاعبين جدد او تسريح لاعبين قدامى، مع استغلال فترة الانتقالات القادمة بشكل منهجي، ومن خلال لجنة تقنية متخصصة، لاستقدام لاعبين بإمكانهم ان يعيدوا التوهج الذي افتقده الفريق منذ عبث التسيير الباهت ، ولنقلها صراحة ولنعترف بالاخطاء، فصلاحيات كل عضو داخل المكتب المسير وجب تقنينها وفق المؤهلات المتحققة، بعيدا عن انفراد هذا الطرف او ذاك، وبعيدا عن الارتجالية التي صراحة تدفع حسنية اكادير اليوم ثمنا باهظا لها، مادام اللاعبون يستقبلون بالسب والشتم في ملعب الانبعاث وهم اصلا ضحايا، وهذه رسالة للجمهور كي يوقف تلك المعاملات المتسرعة، مادامت الاخطاء التي اوصلت الحسنية الى مأزق التراجع على مستوى النتائج يتحملها المكتب المسير قبل اللاعبين، وما كاموندي في الجوهر الا شكل من اشكال اخطاء المسيرين، الذين كنا ننتظر ان يمدوا الرأي العام ببلاغات صحفية جادة، تحمل بين طياتها الاعتراف بسوء التدبير، وعدم التمسك بلغة الخشب والاساليب الانشائية، مستبلدين الرأي العام ، وهو ما يمكن ان اعطي حوله مثالا للاستهزاء ودغدغة العواطف، بعد انتهاء الموسم الرياضي الماضي، حين استضافت اذاعة محلية مسؤولا في المكتب اختلق مهدئات لامتصاص غضب محبي الفريق عن الوجه الباهت الذي ظهرت به الحسنية الموسم الماضي، وكان ان صرح بأن الحسنية يمكنها ان تلعب كأس العرب لكونها لعبت نهاية كأس العرش، ويمكنها ان تلعب في دوري شمال افريقيا بتونس، لتكشف الايام تصريحاته غير المسؤولة او المحسوبة للاسف، لأنها غير مبنية على معطيات حقيقية وثابتة ، وكم حاولنا يومها الاتصال المباشر للاستفسار عن تلك المهدئات الغريبة ودحضها لولا خطوط الهاتف التي كنا نجدها مشغولة طيلة دقائق البرنامج ذاك ...