بنبرة أسى و حزن عميق ،أكد محمد توفيق العثماني ،رئيس عصبة سوس ماسة للأيكيدو ،أن واقع الرياضة بمدينة إنزكان ،يشوبه جملة من الاختلالات و الاكراهات ،التي تعيق اضطلاع الشأن الرياضي بدوره التنموي ،سواء على مستوى الحكامة و الشفافية و التدبير وتجديد النخب الديمقراطية في القرار الرياضي .وأضاف في مناظرة محلية ،في موضوع “الشأن الرياضي بإنزكان :التحديات و الأفاق “،التي نظمتها جماعة إنزكان نهاية الأسبوع الجاري ،أن الرياضة بذات المدينة أصبحت تعاني إهمال من قبل المسؤولين و المدبرين للشأن المحلي ،وتغيب في أجندتها الثقافة الرياضية .في حين أن للمدينة ماضي جد مشرف في الرياضة بجميع تلاوينها ،لكن الحاضر يختزل في نشاط الأسواق .ناهيك عن وجود صراعات مؤسساتية وخلق تشنجات بين الجمعيات و النوادي لمصلحة في نفس يعقوب يزيد الطين بله. العتماني كشف أن المرافق الرياضية بالمدينة ،تكاد أن تكون منعدمة ،فقاعة الاستعمالات الوحيدة بالمدينة ،غير مؤهلة لتنظيم التظاهرات الرياضية ،وتعوزها النظافة والمرافق الصحية وتجهيزات مهترئة ،الأمر الذي نجم عنه عدم إقبال الفرق الوطني للمدينة .علاوة على أن التراخيص تمنح بالزبونية .مشددا في ذات السياق ،عن غياب أفكار لدى المنتخبين،بوضع إستراتجية رياضة ،قصد الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لانجاز منشآت رياضية ،تعود بالنفع لدى الناشئة .وباعتبار حجر الزاوية في الرياضة يظل هو التمويل ،أوضح ذات المتحدث ،أن الساهرين على تدبير شؤون المدينة ،ليست لهم دراية بالعمل الجمعوي و الرياضة ،حيث تعطى المنح بالمحسوبية و الزبونية ،والحال أن عدة جمعيات يتوصلون بالمنح ،ولم تقم بأي نشاط رياضي ،وخلقت فقط ،لهاجس الربح .وأردف قائلا ” جامعة وهمية استفادت من مبلغ 6 مليون سنتيم ،ورخصت لها الجماعة لتنظيم نشاطها بالمدينة “. ويصبو المنظمين من هذه المناظرة ،إلى فتح نقاش موسع وفق مقاربة تشخيصية ،بمشاركة كافة الفاعلين و المتدخلين في الشأن الرياضي بالمدينة ،قصد الوقوف على إبراز الاختلالات التي من شانها أن تعيقها عن الاضطلاع بدورها الفعال في التنمية .فضلا عن تنزيل الإستراتجية الوطنية للرياضة محليا ،وتوسيع قاعدة الممارسين بالمدينة ،التي تحتضن أزيد من 3 آلاف ممارس و ممارسة .بالإضافة إلى تحسين متدرج للخدمات المقدمة من قبل المصالح الجماعية في مجال التنشيط الرياضي ،وتشخيص ورصد ومحاربة أهم الإشكالات ذات الطابع التدبيري و المؤسساتي ،التي تطبع قطاع الرياضة بمدينة إنزكان . * بقلم : محمد بوسعيد * المصدر : جريدة المسار الصحفي عدد 254