قال محند إذ القاضي، مدرب شباب هوارة، إن الفريق يسعى إلى الحصول على 27 نقطة في مرحلة الذهاب، وإن الطموح هو تحقيق الصعود إلى النخبة، والذي ضاع من فريقه في الدورة الأخيرة. وأضاف إذ القاضي، في حوار مع «الصباح الرياضي»، أن شباب هوارة يعاني خصاصا في بعض المراكز، ودعا الجماهير إلى مساندة الفريق، وتحفيز اللاعبين وممارسة الضغط الايجابي. وفي ما يلي نص الحوار: س / بماذا تعلق على تعادلكم أمام نهضة الزمامرة؟ ج / المباراة لم تكن سهلة. كانت مباراة بست نقاط، لأن الفريقين يحتلان الرتب الأولى، وأغلب المباريات التي تجمع بين الطرفين تعرف ندية وتنافسية قويتين، وتنتهي غالبا بالتعادل، والمباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات. كنا أقرب إلى الفوز، وكان ممكنا أن نهزم أيضا، لكن الحكم لعب دورا كبيرا في هذه المباراة. الشوط الأول عرف سيطرة نهضة الزمامرة، بعد تسجيلنا الهدف الأول، فيما الشوط الثاني سيطرنا، وكنا الأقرب إلى الفوز، لكن على العموم التعادل أمام نهضة الزمامرة نتيجة إيجابية، والأهم حاليا هو البقاء في الرتب الأولى، ولعب كل مباراة على حدة. س / كيف ترى المباراة المقبلة أمام اتحاد تمارة؟ ج / ستكون مباراة كباقي المباريات. سنسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية فيها، والبحث عن العودة بثلاث نقاط، للبقاء في الرتب الأولى. اتحاد تمارة كان في القسم الثاني الموسم الماضي، وسيبحث بدوره عن تحقيق نتيجة إيجابية، لكن طموح اللاعبين بتعويض النقاط الضائعة خلال هذا الأسبوع كبير، ونشتغل أكثر خلال بداية الموسم، على إيجاد تشكيلة أساسية. حققنا 8 نقاط من أربع مباريات، والأهم هو البقاء في سباق الرتب الأولى، وجمع أكبر عدد من النقاط خلال مرحلة الذهاب. س / ماذا عن الاستعدادات؟ ج / مرت في أجواء جيدة. كانت البداية في يوليوز، وبعدها خضنا معسكرا تدريبيا بأيت ملول. أجرينا سبع مباريات إعدادية أمام الرجاء والوداد وحسنية أكادير وأولمبيك خريبكة وأولمبيك الدشيرة، ومع فرق من الهواة. غادر الفريق أزيد من 11 لاعبا، فيما انتدبنا 13 لاعبا. هم الحارس مصطفى بلمقدم، والمدافع عبد الكريم بوفوسي من ادارار سوس، ولاعب وسط الميدان الإيفواري داود كوناتي، والمدافع هشام اجناو من شباب طاطا، والمهاجم هشام الراموش من اتحاد أيت ملول، والحسين إبا، مهاجم من أمل تزنيت، والذهبي من بني ملال، وعز الدين حيسا وحمزة ساطيح وأحمد الغندور من أمجاد هوارة، وعبد الرزاق أوجري، وجمال لعبيدي من أيت ملول. س / ماهي الإكراهات التي تواجهونها؟ ج / المكتب المسير يجتهد لصرف جميع مستحقات اللاعبين، لكن الإكراه الذي نعانيه حاليا، هو التشكيلة الأساسية للفريق، فالفريق يعاني خصاصا في بعض المراكز، وعدم جاهزية بعض اللاعبين، الملتحقين بالفريق في الفترة الأخيرة، ونحتاج إلى لاعب في وسط الميدان يقدم التوازن، بعد مغادرة نور الدين كوماح إلى أولمبيك الدشيرة. نحتاج بعض الوقت للحصول على التركيبة المثالية، وهناك عائق آخر، في القسم الوطني الحديث العهد، لا نملك أدنى فكرة عن المنافسين، كما وقع في الدورة الأولى أمام فتح الناظور، إذ دخلنا المباراة، وانتظرنا أزيد من 15 دقيقة، لمعرفة أسلوب لعب المنافس. س / ماهو هدفك هذا الموسم مع الفريق؟ ج/ تحقيق نتائج أفضل من الموسم الماضي. فبعد احتلالنا الرتبة الثانية برصيد 56 نقطة، فالطموح هو تحقيق الصعود هذا الموسم، وعودة الفريق إلى القسم الثاني، لكن الأمر سابق لأوانه، فنحن في بداية الموسم، والهدف حاليا جمع النقاط والحصول على 27 نقطة في مرحلة الذهاب. الصعود يحسم في الدورات الأخيرة، وهذا الموسم التنافس سيكون صعبا على بطاقتي الصعود. س / رغم المشاكل المالية التي يعيشها الفريق، نافستم بقوة على تحقيق الصعود الموسم الماضي وتحتلون رتبا متقدمة هذا الموسم؟ ج / قلت إن المكتب يجتهد لتدبير مستحقات اللاعبين، في الموسم الماضي كونا فريقا قويا ومتماسكا. اللاعبون صاروا مقتنعين بأن العمل هو أهم شيء، واستوعبوا الأسلوب والخطاب جيدا، وكنا الأجدر بتحقيق الصعود الذي ضاع منا في آخر لحظة. هذا الموسم نجتهد ونحاول لعب كرة القدم كما هي، وفق الأساليب العصرية، والحمد لله هناك تجاوب كبير من جانب اللاعبين، والجمهور يقدر المجهود الذي نبذله. س / ما هو طموحك الشخصي؟ ج / مازلت شابا، وأريد أن أحقق شيئا مع شباب هوارة، بعدما نجحت في أغلب فرق الهواة. اكتسبت تجربة، واستفدت كثيرا من المشرفين على تكوين المدربين بالجامعة والعصبة، وطموحي يبقى هو التدريب في البطولة الاحترافية، وأتمنى أن يتحقق ذلك عبر بوابة شباب هوارة. س / ماذا عن الجماهير الهوارية؟ ج / مطالبتهم بالنتائج الإيجابية، ورغبتهم في رؤية الفريق في القسم الثاني طموح مشروع، لكن من الصعب أن ينتصر الفريق في 30 مباراة. فبمقارنة بسيطة بالموسم الماضي، وبعد أربع دورات، حصلنا على سبع نقاط، عكس هذا الموسم بلغنا النقطة الثامنة، والضغط على اللاعبين منذ البداية قد يؤثر سلبا عليهم، فالجمهور مطالب بالدعم والمساندة وتحفيز اللاعبين، في جميع الحالات، خاصة عند الهزيمة، والوقت مبكر للحديث عن الصعود، لا ننسى أننا في الموسم الماضي في مرحلة الإياب، تعرضنا لهزيمة واحدة. *في سطور الاسم الكامل: محند إذ القاضي تاريخ ومكان الميلاد: 5/7/1980 بأكادير لاعب سابق لحسنية أكادير ورجاء أكادير وشباب الخيام وأولمبيك الدشيرة درب رجاء أكادير ومولودية أسا ومولودية طرفاية وحسنية ابن سليمان واتحاد ورزازات ونهضة الزمامرة. حاصل على دبلوم التدريب درجة "باء" يدرب شباب هوارة للموسم الثاني على التوالي. * أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (أكادير) * المصدر : موقع جريدة الصباح * نشر بتاريخ : 19 اكتوبر 2017