شهد الملعب البلدي 16 نونبر بمدينة أولاد تايمة بعد زوال يوم أمس السبت حضور أربعة سيارات الاسعاف للملعب قبل انطلاق لقاء الدورة التاسعة لبطولة القسم الأول هواة بين فريقي شباب هوارة والاتحاد البلدي لورزازات . السيارات الاربعة التابعة للجماعات القروية المحيطة بمدينة أولاد تايمة قدمت للملعب قبل أن يعطي الحكم انطلاقة اللقاء بدقائق إستجابة للنداءات التي وجهها مسيرو فريق شباب هوارة لمسؤولي هذه الجماعات بعد ان رفض المجلس البلدي للمدينة الترخيص لإحدى سيارات الإسعاف التابعة البلدية والبالغ عددها ثلاثة سيارات من أجل الانتقال للملعب إستجابة لقانون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي يلزم الحكم والمندوب التاكد من وجود سيارة للإسعاف بالملعب قبل أن يعطي انطلاقة اللقاء والامتناع عن إجراء المقابلة في حالة غيابها بالملعب . وكان فريق شباب هوارة لكرة القدم قد عانا من إمتناع المجلس البلدي للمدينة عن إرسال السيارة للملعب منذ ثلاث دورات ليستعين مسيرو الفريق بسيارة الجماعة القرية سيدي احماد أوعمر -والتي تمتلك سيارة إسعاف وحيدة- في اللقائين السابقين ، غير أن انتقال هذه السيارة خارج الجماعة في صبيحة يوم أمس السبت لنقل أحد المرضى بالجماعة صعب من أمر حضورها للملعب في الوقت المناسب لتتحرك هواتف مسيري الفريق والغيورين على الرياضة بالمدينة لتسجيب الجماعات القروية القريبة وليصل عدد السيارات التي قدمت للملعب أربعة سيارات ثلاثة منها دخلت للملعب والرابعة ظلت خارج الملعب بعد علمها بتواجد السيارات الثلاثة وذلك رغبة من هؤلاء في الحيلولة دون أن يلجأ حكم اللقاء الى الاعلان عن عدم إمكانية إجراء المقابلة لغياب سيارة الاسعاف . الواقعة وإن كانت تبدو غريبة فهي تنم أيضا على روح التضامن من قبل جماعات قروية تمتلك سيارة إسعاف واحدة مع فريق ينتمي لجماعة حضرية لذيها ثلاثة سيارات للأسعاف الى جانب تلك التابعة لوزارة الصحة بالمستشفى المحلي وتلك التابعة للوقاية المدينة ، فوجد الفريق الذي يحمل هوية مدينة ومنطقة هوارة الكبرى نفسه مضطرا للإستنجاد بالجماعات القروية التي لم تتأخر في نجدته حتى لا يكون اضحوكة أمام الأندية المتواجدة معه في نفس الشطر وتنتمي لعدة مناطق من المملكة . مهما بلغت حدة الخلافات بين مسيري بلدية أولادتايمة ومسيري فريقها الأول شباب هوارة ، فهل يجوز شرعا حرمان الفريق من الممتلكات الجماعية للبلدية علما أن هذا الفريق يمثلها في المنافسات الوطنية ويؤطر رياضيا ثلة من أبناء المدينة سؤال نطرحه على فقهاء المجلس المحترم من أجل التفضل بفتوى في الموضوع ؟