بعد ان تعذر علينا التواصل مع الكاتب العام لحسنية اكادير لكرة القدم لاستجلاء ملامح تكميلية من مخلفات الجمعة السوداء بأكادير، التي كان بطلها ثلاثي التحكيم القادم من البيضاء، حصلنا على تسجيل لبرنامج اذاعي بث على اثير راديو بلوس اكادير يوم السبت ، استضاف من خلاله زميلنا محمد ولكاش كلا من السيدين الحبيب سيدينو، رئيس الحسنية، واحمد ايت علا ، الكاتب العام للفريق، ومن خلال ماورد في تدخلاتهما نسجل مخلفات خطيرة جدا، في حق الحسنية وفي حق ما هو اكبر من الحسنية، لتصبح الحاجة ماسة وملحة من قبل الجامعة الوصية الى فتح تحقيق جاد ، وإخماد الفتنة التي اراد الحكم المساعد الأول بالخصوص خلقها، مما يبين ربما ان خلفيات الرجل عنصرية متطرفة ولا علاقة لها بكرة القدم ، وبالتالي، الحديث عن هفوات تحكيم هنا مجرد إلباس الظلم والقبح لباس الجمال ، مصداقا لقول احدهم: فلو لبس الحمار ثياب خز لقال الناس: يالك من حمار وبالفعل ، اعتدنا في الرياضة دوما اظهار السيء في مظر الجميل، فرددنا حين اقيل مدربون " الافتراق بالتراضي"، ورددنا حين نزلت معاول حكام على مباريات " ارتكبوا هفوة"، " حسن نية"، " انها اغلاط غير متعمدة"، وحين يسيء جمهور لفريقه او سب مكتبه " انهم محسوبون على جمهور الفريق"، وغيرها من الجمل الجميلة على مستوى الشكل، الفقيرة مضمونا، بل، بمثل ذلك النفاق وخطاب التجمل نعمل على تأخير نمو وعي رياضي حقيقي يساهم على اقلاع رياضي ملموس… نحن نعرف تمام المعرفة شخصية رئيس الحسنية ، المسالمة الى اقصى حد ، كما نعرف شخصية الكاتب العام ، المتصفة بالميل الى الاقناع وإن اختلفت معه في مسألة، وبالتالي، اعتمدنا تصريحاتهما انطلاقا من قاعدة وليس انطلاقا من عاطفة . ورد في البرنامج قول الكاتب العام : " لما اتجهت لتسجيل اعتراض تقني على ضربة الجزاء الممنوحة للزوار، خاطب الحكم المساعد الأول صديقه الحكم الرئيسي مطالبا اياه بطردي، وهو ما لم يتأخر نورالدين إبراهيم عن تطبيقه، ليطالبني السيد مبروك (الحكم المساعد الأول) بالصعود الى المنصة الشرفية، والاهتمام : بالمحاماة ديالك ". التعليق : ما اسباب نزول الجملة الاخيرة ياترى؟ هل هو استهزاء من مهنة المحاماة ؟ حبذا لو ركزت لجنة التحقيق وحتى المديرية على طلب جواب في هذه النقطة من الاخ " مبروك" ، فرجال المحاماة قديما وحديثا ساهموا في تدبير شؤون كرة القدم المغربية، فإن كان مبروك جاهلا أميا في المسألة التي اعتقد انها تنقيص من حجم كاتب عام الحسنية، فليعلم ان الرجاء البيضاوي سيرها محامون كبار، وفي بني ملال، اليوسفية، مراكش، وجدة، تيزنيت، اكادير، ازيلال، وغيرها من مدن المملكة اسماء لا ينكر إلا مثل "الحويكم " مبروك قدرها، بل الغريب ان ايقونة حكام عصبة الدارالبيضاء اليوم، ولسوء حظ الرجل، ليس سوى اللاستاذ بوشعيب الاحرش .. ليس من وظيفة الحكام تعليل قرار رياضي بمبرر غير رياضي، كما ليس من حقه استعمال كلمات : شلوح،او ما يتفرع عنها من عنصرية اثنية..فحول هذه النقطة تتجاوز المسألة ثنائية الحكم المساعد الأول/ الكاتب العام، لتصبح ثنائية اكبر : الحكم المساعد/ المجتمع المدني، وهي الفتنة التي نطالب بوأدها وبكل صرامة ، ولا اعتقد ان قيادة حكم من هذه الطينة لمباريات القسم الاول الاحترافي تدعو لها دواع، بل، وفي نظرنا المتواضع، يعتبر مثل هذا التصرف خطأ جسيما ، عقابه المحو النهائي من سجل الحكام . وفي شهادة لرئيس الفريق : " لقد قمنا بمراسلة مشتركة ( الحسنية/اتحاد طنجة)، نطلب من الجامعة عبرها تعديل برنامج مباراتنا، بحيث تجرى يوم السبت على الساعة الرابعة ، لكن لم نتوصل بجواب " .. التعليق : ما يثير التساؤل في هذا الكلام، هو التعبير الاخير " لم نتوصل بجواب". فنحن هنا امام مراسلة من قبل طرفي مباراة ، الى جهاز مؤسساتي ، القاعدة المنطقية فيه هي الرد، بالقبول او بالرفض، لا مشكل، لكن الصمت هنا غير مبرر، وغير مسؤول، فالامر قد لا يكون على هذه الصورة لو كان صاحب الطلب هو فريق من الفرق البيضاوية او الرباطية مثلا، مما يخلق تمييزا في التعامل نحن في غنى عنه مادامت القوانين وضعت للجميع .