انعقد يوم الجمعة الماضي، بقاعة الندوات لملعب أدرار الكبير بأكادير، الجمع العام العادي السنوي لعصبة سوس لكرة القدم، بحضور ممثلي 69 ناديا من أصل 76 ناديا تابعا للعصبة. وقد انطلقت أشغال الجمع بكلمة لرئيس المكتب المديري عبد الله أبو القاسم، والتي شكلت جردا عاما لأهم منجزات مكتب العصبة، وتلته تلاوة التقريرين الأدبي المالي اللذين كانا أكثر تفصيلا. التقرير الأدبي، تضمن تقارير مختلف لجان العصبة الوظيفية، والتي لم تخرج عن الروتين العادي لحياة العصبة وتدبير مختلف مجالات تدخلها. هذا مع الإشارة إلى أن التقرير أشار إلى بعض المشاكل المطروحة على مستوى البنيات الأساسية، كالضغط الذي تعرفه بعض الملاعب التي تتحمل ما يتجاوز طاقتها، فملعب الانبعاث الجنوبي بأكادير تتدرب فيه 16 فئة، وملعبي تناوت 1 و 2، بأكادير دائما، تتدرب بهما 26 فئة. كما أشار التقرير إلى ما تقوم به العصبة من جهود، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة درعة، لتغطية مصاريف التحكيم بالنسبة لمباريات الفئات الصغرى، لكن يبدو أن هده التغطية لم تستفد منها فرق "الهواة" و "النخبة". وبالنسبة لعدد الرخص، يحصر التقرير العدد الإجمالي لها في 9553 رخصة تتوزع كما يلي : الكبار ( 2314 )، الشبان (2148)، الفتيان ( 1895)، الصغار ( 1301 )،البراعم ( 1189 )، ثم الكتاكيت ب 706 رخصة. وبالنسبة لكرة القدم النسائية يبلغ العدد حوالي 502 رخصة، مقابل 1282 رخصة لكرة القدم داخل القاعة، 141 رخصة لكرة القدم الشاطئية. وتبقى من الإيجابيات التي عكسها التقرير اتساع عدد الممارسين لكرة القدم في الوسط القروي، الذي بدأت تنشأ فيه ملاعب لكرة القدم، كما هو الأمر بالنسبة لمناطق كإفران الأطلس الصغير، وأباينو، وفاصك (منطقة كلميم)، وتكاديرت، وقصبة الطاهر وأزرو، قرب أكادير، ناهيك عن جماعات قروية أخرى أصبحت تغزوها المستديرة بمنطقتي تارودانتوتزنيت. وبالنسبة للتقرير المالي فقد حصر مجمل المداخيل في 2.307.254 درهما، فيما المصاريف ناهزت 2.435.213.00 درهما، مما يعطي عجزا يقدر بحوالي 127.959.53 درهما. وبالنسبة للمركز الطبي الجهوي، والدي يعتبر مفخرة للمدينة والمنطقة، فقد بلغت مداخيله حوالي 625.037.45 درهما، ضمنها 500.000.00 كمنحة من بلدية أكادير، فيما مصاريف المركز بلغت 590.186.42 درهما، مما يعطي كصافي متبقي حوالي 34.851.03 درهما. وعموما فإن أشغال هذا الجمع العام لم تخرج عن الروتين العادي. مع الإشارة إلى أن الفضاء الذي تم اختياره لاحتضان هذا الجمع لم يكن لا بالفضاء المريح ولا الوظيفي. فلماذا "الهروب" من وسط أكادير، واختيار إما قاعة إبراهيم الراضي ببلدية أكادير، وإما قاعة العروض بغرفة التجارة والصناعة والخدمات. فهذه القاعات أقرب وأكثر وظيفية من قاعة "أدرار". ونشير إلى أنه بعد قراءة التقرين والمصادقة عليهما، تم كالعادة تكريم عدد من الفعاليات الرياضية، وتوزيع الجوائز على المتفوقين من أندية، وحكام ولاعبين، ليتم المرور إلى تجديد الثلث الخارج، حيث التحق بمكتب العصبة كل من أحمد أوهمو من أمل تزنيت، وإبراهيم مايشيل من أصدقاء سوس، ومحمد أباشوش من قصبة المزار، وشعيب واعراب من باب الصحراء كلميم، ومحمد والخشا من هلال تاراست بإنزكان. – بقلم : عبد اللطيف البعمراني – المصدر : جريدة الاتحاد الاشتراكي