اضطر الحاضرون للجمع العام العادي لنادي حسنية أكادير لكرة القدم للإنتظار لساعتين و21 دقيقة قبل بدء أشغال الجمع في انتظار اكتمال النصاب القانوني والذي تم الوصول إليه بعد تحرك كثيف للهواتف ومشاورات بين زعماء التيارين الراغبين في حضور أشغال الجمع تيار " يات س يات " الذي ساند الرئيس سيدينو ، وتيار " المفهوم القديم للتسيير " الذي تزعم ما سمي بلجنة الحكماء ، حيث سعى التيارين الى عقد الجمع وإنجاحه عبر توافقات سيتعرف عليها الرأي العام الرياضي بسوس في مستقبل الأيام . ولعل أكبر ملاحظة في هذا الصدد وهو الغياب الكلي لثلة من المنخرطين المنتمين لحزبين سياسيين " آلة الحرث " و " آلة الوزن " ، إنسجاما ما يقع حاليا من تحالفات بخصوص مكاتب الغرف المهنية بسوس ، ومن أغرب الملاحظات أيضا أن أحد المنخرطين الموالي لتيار المفهوم القديم للتسيير والمحسوب على أصحاب" ألة الوزن" والذي كان ضمن من تناول وجبة الغداء مع الراغبين في إنجاح الجمع العام العادي للفريق غاب في آخر لحظة واغلق هاتفه وتمرد على مريده الرياضي خوفا من غضب أصحاب اتجاهه السياسي ، هذا في الوقت الذي فضل فيه أحد المنخرطين السابقين والمحسوب حاليا على أصحاب" آلة الحرث" الحضور بمحيط القاعة ومراقبة الوضع دون التجرء على ولوجها خوفا من غضب القائمين على أمر إتجاهه السياسي بسوس الذين فضلو الانضباط لقرار مقاطعة أشغال الجمع انسجاما مع قرار التيار الثالث بمكتب الفريق والذي أطلق عليه إسم " رابح رابح ". ما وقع يوم أمس بجمع عام حسنية أكادير يفتح من جديد الباب أمام الراغبين في خلط أمور السياسة بالرياضة وكشف بالملموس حجم حب كل منخرط لفريقه وانضباطه لقرارات وتوافقات إتجاهه السياسي، والرأي العام الرياضي يتمنى من المكتب المسير لفريق حسنية أكادير أن يعمد الى نشر أسماء المنخرطين الحاضرين وأسماء المنخرطين الغائبين بعذر والمنخرطين الغائبين بدون عذر حتى يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود وليتعرف الجميع على الذين يحاولون خلط السياسة بالرياضة ، ولنا عودة للموضوع .