نفتتح وجهة نظرنا هذه بالتأكيد أنني لا أبحث عن المبررات لتزكية ما قام به المدرب عبد الهادي السكتيوي بملعب الفوسفاط بخريبكة فالمدرب بالتأكيد أخطأ في ولوجه أرضية الميدان لإبعاد اللاعبين عن الحكم ثم للإحتجاج عليه، ولكن ومن الواجب أيضا أن نبحث للرجل عن الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي دفعت به لهذا الفعل فالكل يعلم أن الضغط يولد الانفجار. الحكم عادل زوراق المنتمي لسلك الدرك الملكي بمراكش والمحسوب على عصبة الغرب بذل العصبة التي يقطن ويعمل بنفودها (عصبة الجنوب مراكش) قاد هذا الموسم ثلاث لقاءات لحسنية أكادير الأول بملعب أدرار برسم الدورة السادسة والذي جمع بين الحسنية والرجاء البيضاوي وانتهى بفوز الحسنية بخمسة أهداف مقابل ثلاثة وقام خلالها زوراق بطرد اللاعب عمر تاحلوشت قبل نهاية اللقاء لأسباب واهية تتمثل في تأخره في تنفيذ رمية جانبية مما مكن الرجاء من تسجيل الهدف الثالث وكانت قريبة من إدراك التعادل قبل أن يسجل فريق الحسنية الهدف الخامس ، وعرف اللقاء توقيف المقابلة من قبل الطاقم الإداري للحسنية لتسجيل اعتراض تقني فارغ ، اللقاء الثاني قاده زوراق للحسنية بمركب محمد الخامس أمام الوداد وعرف آنذاك تسجيل الوداد لهدف التعادل من موقف تسلل واضح في الوقت بذل الضائع ولم يحتج الفريق السوسي مقتنعا بنقطة التعادل في لقاء كبير أمام متزعم الترتيب ولم تقم مديرية التحكيم بتوقيف الحكم زوراق أو مساعده الثاني لعريسي الذي لم يعلن عن تسلل لاعب الوداد بأزيد من مترتين عن ثاني آخر مدافع حارما الحسنية من نقط الفوز بخلاف ما قامت به نفس المديرية في حق مساعد الحكم التيازي الذي قاد لقاء الرجاء البيضاوي والحسنية بمركب محمد الخامس حيث أوقفت الحكم المساعد الأول لعدم إعلانه عن تسلل مهاجم الحسنية الحداد بعشر سنتمترات عن ثاني آخر مدافع للرجاء البيضاوي، وفي لقاء يوم السبت الماضي بخريبكة كانت الأمور تسير بشكل عادي الى غاية الربع ساعة الأخير من المقابلة حيث أسقط مهاجم الحسنية بديع أووك داخل منطقة جزاء خريبكة فأمر الحكم الرئيسي بمواصلة اللعب ولم يعلن مساعده عن ضربة جزاء للحسنية قد تمكنه من تعديل الكفة،ليأتي بعد ذلك إرتكاب مدافع خريبكة لخطأ في حق أحد مهاجمي الحسنية على مقربة من منطقة عمليات خريبكة ولم يعلن الحكم عن أي شيء للفريق السوسي وانتقلت الكرة للاعبي خريبكة لبناء مرتد سريع ليتصدى لاعب خط الوسط المهدي أوبيلا للاعب من الخلف وليرتكب خطأ أعلن عنه الحكم مع البطاقة الصفراء الثانية وهو ما احتج عليه لاعبو الحسنية منبهين الحكم الى الخطأ الأول الذي لم يعلن عنه،انطلاقا من هذه اللجظة دخل المدرب لأرضية الملعب بداية لإبعاد اللاعبين عن الحكم لتجنب المزيد من البطاقات التي من الممكن أن تضعف الفريق في لقاء الدورة المقبلة التي يستقبل خلالها فريق النادي القنيطري المنتمي أيضا لعصبة الغرب وهي نفس عصبة إنتماء الحكم، الى هنا بعض الأمور تبدو واضحة، لكن لماذا القسوة في معاقبة المدرب والتسامح مع أخطاء الحكم الذي عين مرة اخرى نهاية هذا الأسبوع لمقابلة قمة أسفل ترتيب القسم الثاني للنخبة بين أولمبيك الدشيرة واتحاد المحمدية ؟ ولماذا الكيل بمكيالن اتجاه قضايا وأحداث مماثلة بملاعب المملكة وتصريحات مسيرين وأعضاء جامعيين حول ظلم التحكيم وفشل الجامعة في تدبير بعض الملفات ؟ هل لكون الحسنية هي الحائط القصير الذي من خلاله يمكن تمرير بعض المواقف والظهور بمظهر قوي أمام الرأي العام ؟ على أي الرأي العام الرياضي بسوس ينتظر ما ستؤول إليه القضية بعد مرحلة الاستئناف وما على المسيرين الرياضيين بسوس سوى العودة لأرشيف الممارسة الرياضية بالمنطقة والبحث في أرشيف "قضية المرحوم هينكا " سنة 1979 والتحولات العميقة لهذه القضية في مسار كرة القدم بسوس.