بحضور 27 منخرط من أصل 49 بنادي حسنية أكادير لكرة القدم ، عقد مساء أمس الجمع العام السنوي العادي للفريق والذي تميز باستعراض الحصيلة السنوية للفريق والتي يمكن تلخيصها في احتلال الصف الخامس في البطولة والتأهل الى نهاية كاس العرش مع إنتعاش مالية الفريق التي سجلت فائضا ماليا يفوق 148 مليون سنتيم أشغال الجمع العام انطلقت بمبادرة حسنة أقدم عليها المكتب المسير الحالي وتتجلى في تكريم ثلاث من قدماء لاعبيه مكافئة لهم على عطائهم المتميز رفقة الفريق في السنوات الماضية وهم : حمو محال ، مصطفى زازا ، علي أولحاج حيث قدم لهم النادي أغلفة مالية عرفانا بالجميل اتجاه مجهوداتهم الجبارة وتفانيهم في خدمة قميص النادي . واستهل الجمع الذي حضره السيد أحمد العموري كممثل لمكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم بكلمة رئيس المكتب المسير السيد عبد الله أبو القاسم الذي تناول الخطوط العريضة لتسيير الفريق وموقف النادي من السياسة الكروية بالمغرب مقدما وجة نظر فريقه ، موضحا العديد من المغالطات حول فوز الحسنية بإعتذار على فريق الرجاء البيضاوي في منافسات كاس العرش . التقرير الأدبي كالعادة تناول بالتفصيل مسيرة الفريق في منافسات البطولة التي انهاها في الرتبة الخامسة ، والكأس التي تأهل الى مقابلتها النهائية ، وذلك انطلاقا من الإستعدادات القبلية والتعاقد مع المدرب الروماني مولدوفان وتعزيز الفريق بلاعبين متمرسين ، وعلى مستوى هيكلة النادي أشار التقرير الى مجهود المكتب في توفير المقر الإجتماعي الجديد للنادي وتجهيزه ليكون في مستوى مكانته وسمعة الفريق وطنيا ومحليا بفضل مساعدة المجلس البلدي لأكادير ، ولم يغفل التقرير أيضا الوقوف على المجهودات المبدولة للعناية بالفئات الصغرى للنادي ومدرسة الفريق التي عرفت خلال الموسم الماضي تسجيل 199 طفلا ، وأشار التقرير من جهة آخرى الى قرار ولاية اكادير بتمكين نادي الحسنية من ترخيص لإنجاز مركزه الخاص بالتكوين بملعب الإنبعاث الجنوبي حيث ينتظر النادي جواب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بإدراج بناء هذا المركز ضمن المراكز التي سيشرع في بنائها كما قريب ، ولم يفت التقرير الإشارة الى الواقع الإجتماعي الصعب لعدد من اللاعبين الذين قدمو عطاءات متميزة للحسنية وساهموا في الفوز بلقبين للبطولة، حيث توجه التقرير الى المؤسسات المنتخبة والإقتصادية والإجتماعية بنداء قصد مد يد المساعدة في توفير فرص لتشغيل هذه العناصر وتدعيمها اجتماعيا . وعلى صعيد مالية الفريق سجل التقرير المالي للنادي ولأول مرة منذ العديد من المواسم فائضا ماليا مهما يقدر ب 148 مليون سنتيم حيث فاقت المداخيل مليار سنتيم منها 480 مليون سنتيم كمداخيل من المحتضنين والمستشهرين ، و150 مليون سنتيم كمنحة من بلدية أكادير و10 ملايين سنتيم من مجلس عمالة أكادير إداوتنان ، فيما بلغت المصاريف العامة قرابة 863 مليون سنتيم، منها 426 مليون سنتيم كمصاريف خاصة بتأدية أجور ومكافئات اللاعبين والمؤطرين التقنيين والمستخدمين . وتناول النقاش العام للتقريرين من قبل المنخرطين مشكل المسؤولية في اختيار اللاعبين المتعاقد معهم دون الإستفادة من خدماتهم ، واستغناء الفريق عن لاعبين أساسيين هو في أمس الحاجة إليهم ، وضعف التواصل بين المكتب المسير والمنخرطين ، وأوضح رئيس المكتب المسير أن المكتب يتحمل كامل المسؤولية في آختيار اللاعبين ووعد ببدل المزيد من الجهد في هذا الصدد ، مبرزا في الوقت ذاته أن فريق حسنية أكادير يضع دائما مبدأ الانضباط والأخلاق والسلوك الحسن في مسألة الاحتفاظ باللاعبين في صفوفه مهما كانت قدراتهم ، كما اعترف بغياب التواصل مع المنخرطين بحكم المهام اليومية الكثيرة التي يتطلبها عمل المكتب مبديا استعداده وباقي أعضاء المكتب للإنكباب حول هذه المسألة لتغزيز التواصل بين كل مكونات أسرة الفريق ، وبعد المناقشة صادق الجمع العام بالأغلبية على التقريرين ، وبخصوص تجديد الثالث احتفظ المكتب بنفس العناصر المشكلة له بناءا على مقترح من المكتب الحالي صادق علية الجمع بالإجماع .