سؤال يطرحه الكثير من محبي ومتتبعي فريق حسنية أكادير لكرة القدم ؟ فمع انطلاق الموسم الرياضي الجديد انتظر أنصار الحسنية ظهور هؤلاء اللاعبين ضمن التشكلة الرسمية أو في دكة الاحتياط خاصة وأن اللاعبين بنعدي وباوسوس لعبا لموسمين متتاليين رفقة الفريق في جل لقاءات دوري شالونج وفي عدد من اللقاءات الرسمية وأصبح جل متتبعي الفريق مقتنعا أن دور اللاعبين الشبابين قد حان وقته هذا الموسم بعد مراكمة التجربة ضمن فريق الأمل والتدرب لمواسم رفقة فريق الكبار ، غير أن لاشيء من هذا تحقق بل الطامة الكبرى أن اللاعبين الثلاث أصبحوا غائبين أيضا عن دكة الاحتياط ثم عن تداريب الفريق الأول فماذا وقع ؟ الذي وقع حسب مصادر مطلعة أن اللاعب أيوب بنعدي الذي رافق الفريق الى إفران حيث أصيب ثم عولج ليغادر الفريق كمعار الى الفريق القريب من مقر سكناه فريق أولمبيك الدشيرة في القسم الأول هواة وذلك بدل الانتقال الى أي فريق قريب من القسم الذي مارس فيه وهو الثاني للنخبة أي الى أيت ملول أو هوارة فما السبب في ذلك ولماذا استغني عنه بسهولة من قبل مدرب الكبار بعد أن أشرف على تدريبه لموسمين ؟ بنعيسى باوسوس المهاجم الواعد الذي انتظره الجميع والذي تفوق إمكانياته التقنية الهجومية بعض اللاعبين المجلوبين من أندية إفريقية وبيضاوية لتنشيط الهجوم لم يكن حظه أحسن من حظ بنعدي فبعد أن تدرب رفقة الكبار وانتقل رفقتهم الى إفران ثم البيضاء واصل التداريب الى أن أوحي له من قبل القائم الأول بالأمور التقنية بالفريق بملازمة فريق الأمل وهو القرار التي تلاه توقيف أجرته الشهرية البئيسة أصلا ،وهي طريقة جهنمية لقتل طموح اللاعب والدفع به الى الاعتزال المبكر أو البحث عن سبل جديدة وهو المتشبت باللعب بالقسم الثاني للنخبة بدل قسم الهواة الذي أريد له أن يقبر به ؟ مسيرة نور الدين كوماح لم تكن أحسن من سابقيه فبعد الاستعداد مع الكبار وانتظار دوره للدخول رسميا أو في الاحتياط أرسل مجددا نحو فريق الأمل وربما تأثر اللاعب بما وقع لصديقيه بعد أن تأكد له ان حلم اللعب مع الكبار أصبح مستحيلا بعد إقصاء بنعدي ثم باوسوس اللذين سبقاه الى التدرب مع الكبار ليتقاعس هو الاخر في بذل المجهود وليكتفي بالأمل في انتظار بارقة أمل جديدة في العودة ؟ فماذا تجني الحسنية من مدرسة الفريق ومن مختلف الفئات التي تلعب بالبطولة الوطنية وبطولة العصبة ومختلف المنافسات إذا كان الفريق الأول حكرا على المجلوبين من قبل المدرب والمسيرين ؟ لماذا تصرف الأموال على الفئات الصغرى وعلى مؤطريهم إذا كانت السياسية التقنية للفريق ترتكز على تسوق اللاعبين من خارج المغرب ومن الأندية الأخرى وتهميش الطاقات والكفاءات المحلية ودفعها إما الى الانتقال نحو الهواة أو الاعتزال المبكر ؟