لم يفلح فريق حسنية أكاديرلكرة القدم من الاستفادة من عامل استقباله بميدانه برسم الدورة 27 من بطولة القسم الأول للنخبة ، بعد اكتفائه بالتعادل أمام الجيش الملكي بهدف لمثله في الوقت الذي كان بامكانه البحث عن الفوز لتحسين ترتيبه في سبورة الترتيب والرفع من القيمة المالية على الأقل للمنحة التي ستستفبد منها الأندية بعد نهاية مسار البطولة حسب التصنيف الذي وضعته الجامعة والمرتبط بالرتبة التي يحتلها كل فريق ،ولم يرقى المستوى التقني للمقابلة الى ما كان منتظرا حيث انتهت الجولة الاولى بالتعادل السلبي وبورقة حمراء للاعب من كل فريق ، واستهل الفريق الضيف الجولة الثانية بهدف مبكر في شباك الحسنية في حدود الدقيقة الرابعة بعد خطأ في التغطية الدفاعية وخروج الحارس لقطع الهجمة ليسجل المهدي الباسل هدف السبق ، الهدف لم يفرح به لاعبو الجيش إلا ثماني دقائق حيث تمكن لاعبو الحسنية من ادراك التعادل بعد استغلال كرة ثابتة نفدها البيساطي ليتصدى لها المهاجم المالي عصمان كويطا بتسددة رأسية نحو شباك الحارس الشادلي الذي لم يتمكن من صدها وكان ذلك في حدود الدقيقة 12 من الجولة الثانية ، ما تبقى من عمر المقابلة تبادل خلالها الفريقان الهجمات كانت أخطرها للجيش الملكي بواسطة المهاجم وادوش الذي كان يتوصل بسيل من الكرات الجيدة من وسط ميدان الفريق الذي أحكم الفريق العسكري السيطرة عليه بواسطة قوة لاعبيه وفراغه من لاعبي الحسنية الذين فضلوا العودة الى نهج الطريقة " المولدوفانية "في اللعب والتي كانت تركز على التمريرات الطويلة من خط الدفاع نحو المهاجمين للبحث عن ثغرة في الدفاع وضربات الخطأ ، وتم بذلك إلغاء دور خط وسط الميدان الذي يبدوا أن خروج القصيري بالورقة الحمراء أضعفه في غياب لاعب بديل لنفس الدور، وابدى الكثير من متتبعي اللقاء الاستغراب من هذا النهج الذي يدل على عودة الحسنية بخطوتين الى الوراء بعد أن كان تقدم بخطوة الى الأمام عقب تحسن آداء الفريق نسبيا أيام الفرنسي جودار ، وكان بالإمكان إيجاد الأعذار للفريق ونهجه لو تم تطعيم التشكلة بلاعبين من الشبان الذين يتدربون مع الكبار ولم تتح لأغلبهم لعب مقابلات رسمية طيلة الموسم ، خاصة وان الفريق ضمن بقائه بالقسم الأول ويواجه فريقا آخر يحتل مكانا آمنا في الترتيب العام ، ولن تطرح الهزيمة أمامه أية أسئلة محرجة ... وكان بامكان القائمين بالأمور التقنية للفريق السوسي حاليا تشبيب التشكلة الرسمية والاحتياط ليضمن على الأقل استفادة اللاعبين الشباب من مقابلات رسمية للوقوف على مؤهلاتهم الحقيقية إذا كانوا يفكرون في الإستعداد للموسم المقبل .