انتهى الديربي السوسي بين شباب هوارة واتحاد أيت ملول كما انطلق بالتعادل بدون أهداف ، وهو اللقاء الذي جمع الطرفين بملعب 16 نونبر بأولاد تايمة برسم الجولة الرابعة من بطولة القسم الثاني للنخبة . المقابلة التي عرفت إقبالا جماهيريا قليلا بالمقارنة مع التوقعات جرت في جو رياضي بين لاعبي الطرفين وبين جمهور الفريقين على المدرجات حيث غابت عبارات السب والشتم التي حضرت في لقاءات سابقة والتزم كل طرف بتشجيع فريقه واحترام المنافس وهي نقطة الضوء الوحيدة في اللقاء الذي كان مملا وتميز بالسيطرة الميدانية لفريق شباب هوارة الذي احتكر الكرة وشن سيلا من الحملات على دفاع الفريق الملولي الذي اكتفى طيلة الشوط الأول بالدفاع عن مرماه وتجنب الهجومات الهوارية ، وعاش حارس مرمى هوارة في راحة تامة ولم يتلق أية كرة خلال الجولة الأولى ، فيما أضاع لاعبو شباب هوارة العديد من الفرص بحكم التسرع وعدم التركيز. خلال الجولة الثانية وبعد التغييرات التي قام بها مدرب أيت ملول وبصفة خاصة في الخط الأمامي بإقحام كل مهاجميه دفعة واحدة ( طوطو ، أوزايد، بطل ) استطاع الفريق الملولي إعادة بعض التوازن الى الفريق ووصل المهاجم أوزايد الى منطقة عمليات هوارة في الدقيقة 18 من الجولة الثانية في أول محاولة حقيقية لأيت ملول ، في الوقت الذي عجز فيه مهاجمو هوارة الوصول الى الشباك في محاولات واضحة بواسطة المهاجم كوليبالي والمدافع زكرياء اسميرة الذي تحول من مدافع الى مهاجم صريح خلال اللحظات الأخيرة من اللقاء والتي أضاع فيها مهاجم أيت ملول عبد اللطيف طوطو فرصة كادت أن تقلب موازين اللقاء الذي تميز بسيطرة هوارية عقيمة وظهور باهت جدا لفريق اتحاد ايت ملول ليكتفي الطرفان بنقطة التعادل رفع بها الفريق الزائر رصيده الى أربعة نقط من أربع تعادلات ، وأضاف شباب هوارة نقطته الثانية في بطولة الموسم ليظل في الرتبة الأخيرة رفقة الرشاد البرنوصي برصيد نقطتين . جمهور الفريقين غادر الملعب وهو يطرح سؤالا جوهريا : متى سيحقق الفريقان أول انتصار لهما برسم بطولة الموسم الحالي ؟