اندلع في خضم الاستعدادات الجارية لانتخاب المجلس الإقليمي المزمع إجراءه في 26 غشت الجاري،جدل حول جدوى إنشاء 4 نافورات بالمنقطة السياحية من عدمه بين السلطات المحلية والمجلس الإقليمي من جهة والبلدية برئاسة طارق القباج من جهة أخرى. وهكذا يرى الطرف الأول أهمية إحداث هذه النافورات التي تم تمويل انجازها من ميزانية المجلس الإقليمي، يعاقب الطرف الثاني كون المشروع هو إبداع مخدوم للرئيس الحالي للمجلس المذكور بمعية الوالي من أجل صرف ما تبقى من في خزينة المجلس. وتجلى هذا الإبداع في إنشاء أربع نافورات بملتقيات طرق في المنطقة السياحية بأكادير كلفت أزيد من 18 مليار سنتيم، والأنكى من ذلك تقول المصادر، بأن هذه النافورات شيدت دونما دراسات أو تخطيط، بحيث أن معظمها شوهت المنظر الجمالي لتلك الشوارع والملتقيات التي شيدت عليها، وحجبت الرؤية على المارة و السائقين خاصة تلك التي تقع بمفترق الطرق المحاذي للقصر الملكي، والتي كان رئيس المجلس الجماعي لأكادير قد اعترض على إنجازها، و طالب بتوقيف الأشغال بها، وهو ما لم يذعن له أصحاب "الخصات السريعة". أما عن الخصة التي دشنت يوم الاحتفالات بعيد العرش فقد أصبحت حديث القاصي والداني من سكان وزوار مدينة اكادير، يضيف المصدر ،فالجميع يتساءل عن جدواها خاصة وأنها أصبحت تطلق العديد من المياه في الشارع مشكلة بذلك مجاري مياه وهو ما يشكل معه خطرا على المارين خاصة من أصحاب السيارات والدراجات التي يحتمل تعرضها لخطر الانزلاق كلما مرت بجانب النافورة، لأنه وبحسب مختصين في التعمير والديكور فان السرعة التي بنيت بها هذه النافورة بالذات لا تراعي المعايير المعمارية خاصة اتجاه الرياح والتي تدفع بالمياه المنطلقة منها نحو الجنبات مما يؤدي إلى هذه الفيضانات الصيفية. وفي سياق الموضوع يتردد داخل الأوساط المحلية استياء عام حيث تشير أغلب التساؤلات حول جدوى صرف ميزانية ضخمة من هذا القبيل على المنطقة السياحية العالية الجودة من حيث البنيات التحتية، في حين أن هناك مناطق عديدة بالمدينة أو الضواحي، خاصة أحياء سفوح الجبال والجماعات القروية بالإقليم تعاني من خصاص مهول في الترصيص الصحي وغياب الواد الحار والكهرباء وكذلك الماء الشروب، بحيث تضطر جماعات ودواوير عديدة إلى شرائه عبر الصهاريج المتنقلة..ثم لماذا تضيف المصادر لم يتم إنجاز هذه النافورات في وقت سابق وهل لذلك علاقة بانتخابات المجلس الإقليمي والحسابات الانتخابية القريبة ؟ ولماذا لم يستشر المجلس الإقليمي والآمر بالصرف الجماعة الحضرية لاكادير والتي تمتلك تصورا متكاملا في هذا المجال و كذا فاعلين آخرين قبل مباشرة تشييد هذه الخصات...؟