كلف مهرجان ازو ران (الجذور ) في دورته الثانية المنظم بايت عبد الله باقليم تارودانت ، مبلغا ماليا قدر ب 100 مليون سنتيم كان هبة مالية من مجموعة شركات "قهوة صحراء- أسطا" لتنظيم دورة المهرجان، ليكون المهرجان المذكور أول مهرجان مغربي تنظمه مجموعة تجارية دون تدخل أي جهة من السلطات والمنتخبين والمجتمع المدني . وقد استقطب المهرجان عشرات الآلاف من المتفرجين حجوا اليه من القرى والمداشر والمدن المجاورة خاصة أن منطقة ايت عبد الله الجبلية المتواجدة بالأطلس الصغير ، تقع في ملتقى 3 أقاليم كبيرة بسوس وهي أقاليم اشتوكة ايت باها وتزنيت وتارودانت ، وتابع هؤلاء المتفرجون سهرات فنية امازيغية متنوعة لأزيد من 200 فنان يشكلون فرق احوا ش والروايس والمجموعات الفنية والفكهايين، على مدى 3 ايام من فاتح غشت 2009 الى يوم 4 منه. وفي هذا الصدد قال محمد اسطايب مدير المهرجان " للمساء " حين التقته بايت عبد الله عشية افتتاح المهرجان ان الدورة الثانية للمهرجان تتميز بالتنظيم المحكم وحضور فنانين امازيغيين معروفين امثال الفنانتين فاطمة تبعمرانت ورقية الدمسيرية والفنانين احمد اوطالب واعراب اوتكي ومجموعتي امارك فزيون وحميد انرزاف وسمفونيات الروايس برئاسة لحسن ادحمو وفرق احوا ش من طاطا تارودانت مشهود لها بالعطاء في الرقص الجماعي خاصة مع الشاعرين إجماع ويحي ، وأضاف المتحدث ان المهرجان في دورته الحالية لم ينسى الاهتمام بالأطفال وخصص لهم برنامجا موازيا، كما اهتمت دورة هذه السنة بالمجال الاجتماعي والرياضي وعرض أشرطة سينماية ، وفي هذا المجال يقول اسطايب نظمنا دوريا رياضيا في كرة القدم وحملة طبية شارك فيها أزيد من 60 طبيب وصيدلاني وحملة تحسيسية في مجال محاربة السيدا، وخصص اليوم الأخير للمهرجان لحفل ديني كبير لختم القران الكريم والذي تحتضنه المدرسة العتيقة بايت عبد الله.