ضبطت لجان مراقبة عملية اجراء امتحان الباكلوريا دورة يونيو للعام الجاري على صعيد جهة سوس ماسة درعة (10) حالات مقابل 17 حالة العام الماضي و33 حالة سنة 2007 . وحسب بلاغ للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بذات الجهة ، فإن حالات الغش تراجعت بفارق كبير مقارنة مع السنوات الماضية، بسبب الحملة التحسيسية التي باشرتها مختلف مصالح الأكاديمية سواء على صعيد المؤسسات الثانوية التأهيلية قبل موعد الامتحانات أو من خلال الملصقات التواصلية التي جرى تعميمها على كل مراكز الامتحانات و بالإذاعات الجهوية. وعزا البلاغ الذي تسلمت "المساء " نسخة منه، ذلك إلى "تجند كل المسؤولين الإداريين والتربويين جهويا وإقليميا، لفرض التطبيق الصارم لدفتر المساطر ولدلائل التنفيذ الخاصة بمختلف العمليات، تحسينا لجودة التنظيم، ولمصداقية ونزاهة نتائج الامتحان؛ كما دعمتها كذلك التعبئة الكاملة للسلطات العمومية من أجل تأمين أمن وسلامة مراكز الامتحان ومحيطها. كما تم حصر عدد المترشحين في كل قاعة امتحان في 20 مترشحا، وإجبارية أن يكون بكل قاعة مكلفان اثنان بالحراسة من خارج هيئة تدريس المترشحين مما ساهم في ضمان تكافؤ الفرص بين المترشحات والمترشحين. كما اتخذت مجموعة من الإجراءات التي حدت من الظاهرة، إذ يجري حجز الوسائل التي تضبط لدى التلميذ، الذي يقصى مباشرة من الامتحان، على أساس إحالة ملفه مرفقا بوسائل الغش على المجلس التأديبي المختص، لاتخاذ القرار المناسب في حقه، وفي هذا الصدد خلفت الاجراءات التاديبية التي تعرض لها مجموعة من التلاميذ في السنوات الماضية بدءا من الحرمان من اجتياز الامتحانات لمدة سنتين واكثر وانتهاء بالمتابعات القضائية لبعض الحالات ، خوفا كبيرا لدى المترشحين مما انعكس ايجابيا على تقلص عدد حالات الغش .