بلغ عدد الناجحين في الدورتين العادية والاستدراكية لسنة 2008 لامتحانات الباكالوريا، بجهة سوس ماسة درعة، 10571 منهم 4716 إناثا ، إذ وصلت نسبة النجاح 46.55% ، مسجلة تقدما ملموسا مقارنة بالعام الماضي الذي بلغت فيه نفس النسبة 45.39% فقط . ويمثل الناجحون من التعليم العمومي خلال الدورتين نسبة 47.58% من مجموع الناجحين، والأحرار نسبة 20.45 %، لكن بنسبة غياب تناهز 50 %، بينما يمثل الناجحون من التعليم الخصوصي70.77 % من مجموع المترشحين من التعليم الخصوصي . وبلغ عدد المترشحين الأحرار على صعيد الأكاديمية 3572 مترشحا تمثل الإناث منهم 979 ، ولكن نسبة حضورهم كانت ضعيفة وبلغت هذا العام 40.90% مقارنة بنسب حضور المترشحين من التعليمين العمومي والخصوصي، حيث بلغت هذه النسبة 90.16% في التعليم العمومي ووصلت إلى 94.97% في التعليم الخصوصي ، لتصل النسبة العامة للحضور على صعيد الأكاديمية إلى 83.78 %. وعرف عدد الناجحين المنتسبين للتعليم العمومي في مسالك العلوم تقدما نسبيا في مقابل عدد الناجحين في المسالك الأدبية، وهكذا سجلت نسبة النجاح على صعيد الأكاديمية في العلوم الرياضية "ب" 98.57 % ، وفي العلوم والتقينات الكهربائية 84.21% ، ونسبة 73.09 % بمسالك التعليم التقني الصناعي و 70.21 % بمسالك التقني التجاري بينما بلغت 41.03 % في مسلك الأدب و 37.17 % في العلوم الإنسانية ونسبة %50 في التعليم الأصيل . وقد أحرزت الأكاديمية على المرتبة الأولى وطنيا في مسلك الأدب بمعدل 17.13 حصلت عليه التلميذة "رقية المسعودي" من الثانوية التأهيلية أبي بكر الصديق بورزازات ، كما حصل التلميذ "لحسن الزهيد" من الثانوية التأهيلية ابن الهيثم بورزازات على معدل 17.07 في مسلك علوم التكنولوجيات الكهربائية مانحا المرتبة الأولى على الصعيد الوطني للأكاديمية. احتلت نيابة اشتوكة ايت باها المرتبة الأولى من حيث نسبة الناجحين بالجهة في التعليم العمومي التي بلغت %52.90 متبوعة بنيابة أكادير اداوتنان ب %52.64 ثم نيابة تارودانت ب %51.76 وتليها نيابة تزنيت ب %49.45 وبعدها نيابة انزكان ايت ملول ب 46.67% فنيابة ورزازات ب 42.44% وأخيرا نيابة زاكورة بنسبة 36.61%. وقد تم إجراء امتحانات الباكالوريا ،بجهة سوس ماسة درعة، لهذه السنة في أجواء عادية تميزت بانخراط جميع نساء ورجال التعليم وكافة الشركاء والفاعلين مما ساهم في نجاح هذا الاستحقاق التربوي الهام. وهكذا أطلقت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين حملة تحسيسية وإعلامية في صفوف المترشحين وكل المتدخلين في مجال تنظيم الامتحانات سواء عبر البرامج الإذاعية أو عبر ملصق حول ظاهرة الغش وشارة تحمل شعار "لا للغش " تم توزيعهما على نطاق واسع أثناء الامتحانات للتصدي لمظاهر الغش وبهدف التحسيس وتعبئة الممتحنين ضد الظاهرة. وقد مكنت الإجراءات التي اتخذتها الأكاديمية والنيابات التابعة لها من تقليص حالات الغش خلال هذه السنة التي لم تتجاوز 36 حالة ما بين التلبس بالغش وضبط الحالات ، التي اتخذت فيها لجنة البث قرارات بمنع المترشحين بموجبها من اجتياز البكالوريا لمدد تراوحت بين سنة وثلاث سنوات