تستعد قلعة امكونة لاحتضان مهرجان الورود في طبعته السابعة والأربعين من الثامن إلى العاشر من ماي المقبل والذي يطمح من خلاله المنضمون هذه السنة استقبال 140 ألف زائر بهذه المدينة الصغيرة بسفوح الأطلس الكبير. واختار المنضمون عدة وجوه فنية أمازيغية وشعبية معروفة لتنشيط فقرات دورة هذه السنة، بدءا بمجموعة بنات المشاهب ، مرورا بمجموعة امغران الأمازيغية المشهورة التي تحفر في الريبرتوار الأمازيغي الأصيل لتقدمه في شكل عصري، وصولا إلى الفنان عكوران القادم من الأطلس المتوسط ومجموعة أمارك ورزازات ومجموعة مولاي حميد، إلى جانب الفرق المحلية. كما ستعرف الدورة أنشطة تتوزع بين سهرات فنية ومعارض ومسابقات وتظاهرات رياضية وثقافية ورياضية. وسجل ارتفاع في ميزانية دورة هذه السنة، ميزانية صرح أنيس بلقاضي مدير المهرجان للأحداث المغربية أنها ستصل إلى 100 مليون سنتيم، مضيفا أنه سيتم العمل خلال هذه السنة على تنظيم المهرجان بشكل احترافي يسمح بالرقي بمستواه وجعله واحدا من أهم المهرجانات ضمن أجندة المهرجانات الوطنية خصوصا أنه يبقى من أقدم التظاهرات التي يتم تنظيمها بانتظام منذ بداية الستينات. وتفتتح فعاليات التظاهرة يوم ثامن ماي بأنشطة رياضية ومعارض الصناعة التقليدية وزيارات لمعامل تقطير الورود ، فيما سيتم مساء نفس اليوم اختيار ملكة جمال الدورة ووصيفاتها وسط أجواء احتفالية تراثية تميزها رقصة النحلة ، وسيعرف اليوم الثاني من فعاليات التظاهرة تقديم ملكة جمال الدورة في استعراض فني تنموي كبير سيتم تنظيمه على طول شارع محمد الخامس ليتوج اليوم بالسهرة الكبرى وتختتم فعاليات الدورة مساء يوم الأحد. وقد بدأ تنظيم هذه التظاهرة بدأ منذ 1961 بتزامن مع فترة قطف الورود، على شكل موسم تلتقي فيه قبائل المنطقة للتجارة والاحتفال وتحول خلال السنوات الأخيرة إلى مهرجان يجلب آلاف الزوار من داخل وخارج الوطن، يستهدف تسويق المنطقة سياحيا والتعريف بتراثها ومنتوجاتها رغم التراجع الكبير لإنتاج الورود ومكانتها في الاقتصاد المحلي.