تم تأجيل متابعة الأفراد المتهمين في التهريب الدولي للمخدرات إلى غاية يوم الأربعاء القادم بعد تقديمهم يوم أول أمس الأربعاء 18 فبراير الجاري أمام أنظار المحكمة الابتدائية بانزكان. ويتعلق الأمر حسب صك الاتهام، بكل من مولاي محفوظ.أ ، وأحمد. البو وحاتم.ب ومحمد.أو من أجل جنحة "مسك ونقل ومحاولة تصدير المخدرات الممزوجة بالتبغ المهرب والاتجار فيها ومحاولتها "، وقد سبق أن أجلت القضية مرتين بإلحاح من دفاع المتهمين. وهيمنت على أطوار المحاكمة مسالة مرض احد المتهمين المدعو مولاي محفوظ ا. ومطالبة الدفاع تمتيعه بالسراح المؤقت لأنه مصاب بانهيار عصبي مزمن وبالوسواس الوراثي. وقالت مصادر موثوقة "للمساء" أن المتهم مولاي محفوظ أ. ابن مليادير بسوس مصاب بمرض عقلي مند مدة،ولم يعد يتحكم في تصرفاته وقراراته مند أكثر من ست سنوات. وتفيد وثائق طبية، حصلت "المساء" على نسخة منها، أن"مولاي المحفوظ.أ" المتهم في تهريب المخدرات باكادير ابن الملياردير السوسي المعروف أصيب "بمرض عصبي مزمن، فهو غير ناضج نفسيا وعاطفيا، ويعاني من ضعف في القدرة على التمييز، مما يستوجب متابعته بشكل منتظم على المستوى النفساني لمدة غير محدودة" بحسب شهادة الطب الشرعي المسلمة له. ويخضع المتهم مولاي المحفوظ (53 سنة) المعتقل ضمن شبكة مستخلص القنب الهندي للعلاج منذ يناير 2002 من أجل "اضطرابات عصبية وفترات انهيار نفسي ... ". وتوضح وثائق الملف الطبي للمتهم مولاي المحفوظ أنه "يشكو الوسواسية الإكراهية وتنتابه حالات لأشخاص المعتلين عصبيا"، مما "لا يسمح له بالتصرف بشكل طبيعي في كل ظروف الحياة اليومية، كما يعاني من هشاشة نفسانية سببها الرئيسي وراثي". وتعود وقائع احد أكبر ملفات التهريب الدولي للمخذرات عبر ميناء أكادير، إلى يوم الجمعة31 أكتوبر المنصرم، حيث حجزت فرقة مكافحة المخذرات سبعة أطنان و600 كلغ من مادة الشيرا بمستودع شركة لتصدير الزليج المغربي الكائنة بالجهة الشرقية للحي الصناعي بأيت ملول. وقد عثرت الشرطة على صفائح من الحشيش معبأة بإحكام داخل صناديق مهيئة لتصدير الزليج المغربي، وهي مخبأة بطريقة احترافية وسط شحنة، كانت معدة للتصدير عبر ميناء أكادير نحو أوروبا. وفي سياق الموضوع ما زالت الشرطة القضائية تبحث عن ثمانية متهمين آخرين استنادا إلى مذكرة بحث وطنية ودولية، يتعلق الأمر بكل من المبحوث عنهم محمد.أ وح.ب ، وحسن.خ ، وعبد العالي.ص ، ويوسف. ح ، وسعيد.إد، و"فليتش"، وكذا المسؤول القانوني لشركة .ووفق محضر المواجهة بين المتهمين أثناء الاستنطاق التفصيلي الذي يحمل رقم 08/87، فقد صرح المتهم "مولاي المحفوظ .أ" بأن المتهم "أحمد. بو" يعتبر صديقا له وأنه سبق له أن توسط له لدى شخصيات ورجال أعمال بالخارج، حيث ساعده على فتح إعتمادات بنكية وأنه من بين هؤلاء الأشخاص من تم ذكرهم بمحضر الضابطة القضائية كالأجنبي "فيليتش ". هذا الأخير الذي عرفه بالمسمى "الحجاج" حيث كان العمل بينهما حول شراء قطع أرضية منها قطعة أرضية بمدينة مراكش، كما أنه تعرف على المسمى "حجي" عن طريق "الحجاج" الذي طلب منه مساعدته لإيجاد حل من أجل تخفيض الغرامات الجمركية، فأخبره بذلك صديقه "أحمد البو" الذي توسط له لدى أحد الجمركيين الذي لا يتذكر اسمه، حيث تحدثا عن موضوع تخفيض الغرامات الجمركية وعن طريق "أحمد.البو" تعرف على المتهم "حاتم.بر" الذي يملك شركة لتصدير الأركان من أجل مساعدته في التصدير المؤقت لفائدة صديقه حجي. وأضاف أثناء الاستنطاق أنه "لا علاقة له بالمخدرات و أنه لم يتفق مع المتهمين على ذلك بل إنه بعد إتفاقه مع المتهم حاتم من أجل إخراج البضاعة موضوع التصدير المؤقت لفائدة صديقه حجي فوجئ لدى الضابطة القضائية بأن الأمر يتعلق بمخدرات". ونفى "مولاي المحفوظ.أ" علاقته بها ولما عرضت عليه التصريحات التمهيدية تراجع عنها وأن ما صرح به كان تحت الإكراه، وعرضت عليه تصريحاته المضمنة بمحضر استنطاقه ابتدائيا فأفاد بأنه لا يتذكرها وانه وقتها كان لازال تحت تأثير الصدمة و شبح الضابطة القضائية نافيا المنسوب إليه بحسب أوراق النازلة.