في الوقت الذي يتعرض فيه أهلنا في قطاع غزة لحرب إبادة لم يشهد لها التاريخ نظيرا وفي الوقت الذي عبرت فيه شعوب العالم بمختلف الأشكال النضالية عن استنكارها للمجازر الصهيونية، وفي الوقت الذي عبر فيه الشعب المغربي في مختلف المدن عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني تأبى السلطات المحلية والإقليمية بتيزنيت إلا أن تمنع هذا التضامن بعد أن رفضت الترخيص لحزب العدالة والتنمية بتنظيم تجمع جماهيري لدعم الشعب الفلسطيني الذي يواجه في هذه الأيام هجمة صهيونية إجرامية متوحشة، معللة الرفض بمبررات واهية وهذا ما يعبر عن عدم اكتراث السلطات المحلية والإقليمية بتيزنيت بما يحدث من مجازر . وعلى اثر هذا المنع عقدت الكتابة الإقليمية يوم الخميس 08 دجنبر 2009 لقاء تدارست فيه حيثيات هذا القرار الجائر وهي حيثيات واهية ولا قيمة لها بميزان القانون والمنطق والواقع والظرفية التاريخية، وفي ختام اجتماعها فإنها تعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: - تحمل المسؤولية الكاملة أمام الله عز وجل وأمام التاريخ للسلطتين المحلية والإقليمية بتيزنيت في منع سكان المدينة والإقليم من التعبير السلمي والحضاري وبشكل قانوني عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني على غرار باقي مدن العالم أجمع وفي المغرب بشكل خاص ، مؤكدة – الكتابة الاقليمية للحزب- على أن المهرجان المزمع تنظيمه للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية التي تعد من القضايا الوطنية لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية كما ادعت السلطة المحلية في قرار المنع زورا وبهتانا. - تستنكر بشدة قرار المنع وتعتبره شططا في استعمال السلطة وتعديا على صلاحيات الهيئات السياسية في توعية المواطنين وتأطيرهم كما ينص على ذلك الدستور. - تتشبث بحقها في تنظيم أنشطة جماهيرية داعمة لقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين ولحركات التحرر حيثما وجدت في العالم. - تجدد شجبها وإدانتها للهمجية الصهيونية المتوحشة على قطاع غزة وللحكام العرب المتواطئين معها وللدول الغربية الصامتة عن جرائم إسرائيل البشعة في حق النساء والأطفال والشيوخ . -تعلن رفضها المطلق لأي تطبيع مع إسرائيل من أية جهة كانت معتبرة المطبعين شركاء في الجرائم الإسرائيلية ضد فلسطين وضد الإنسانية جمعاء وتطالب الحكومة بعدم استقبال أي مسئول إسرائيلي أو حضور شخصيات صهيونية إلى مؤتمرات على أرض المغرب. - تدعو سكان تيزنيت إلى مقاطعة البضائع الأمريكية باعتبار أمريكا هي الداعم الرئيسي للعدوان على الشعب الفلسطيني كما تدعوهم إلى إبداع أشكال تضامنية قانونية مع إخوانهم الفلسطينيين ماديا ومعنويا وكذا التوجه إلى الله تعالى بالدعاء الخالص بالنصر والتثبيت للمقاومة بفلسطين حتى تحقيق النصر.