سجل متتبعو توزيع واستلام حصة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة استحالة استعمال الشاحنات والسيارات لنقل المحفظات والكتب المدرسية في بعض المناطق بالنيابات الجهة، خاصة بالجماعات ذات التضاريس الجبلية الوعرة، حيث تم اللجوء إلى استعمال وسائل النقل التقليدية كالحمير والبغال لإيصال حصة هؤلاء من المحافظ، بل أكد شهود عيان بنيابة تارودانت لجوء مسؤولي إحدى الجماعات إلى نقل محافظها عبر سيارات الإسعاف، بعد أن انعدمت وسائل النقل الأخرى كالشاحنات وسيارات نقل البضائع. وأوضح محمد لطيفي المسؤول بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، والمشرف على هذه العملية بالجهة، أن العملية كبيرة جدا، بالنظر من جهة، إلى شساعة حجم الجهة التي تضم سبع نيابات، جلها تتشكل من الجماعات القروية، ومن جهة أخرى، بالنظر إلى عدد التلميذات والتلاميذ المستفيدين من هذه العملية، كما أن العمليات الإجرائية للمبادرة انطلقت متأخرة. وقال المسؤول الجهوي على توزيع وتتبع عملية تنفيذ توزيع حصة جهة سوس ماسة درعة من مليون محفظة أن وتيرة التوصل بالكتب المدرسية كانت جد بطيئة، مما أثر على احترام المواعيد المحددة والمدرجة في الجدولة الزمنية لمجموع العمليات، إذ لم تتوصل نيابات الجهة بحصصها في الوقت المحدد لها. وسجل محمد لطيفي، صعوبة تنفيذ عملية مراقبة محتويات جميع المحافظ المدرسية على صعيد النيابات، مما فرض على المسؤلين بالنيابات إلى اللجوء فقط إلى مراقبة عينات محدودة من المحافظ، وذلك تفاديا لربح الوقت والدفع بعمليات تسليم المحافظ إلى التلاميذ، مع مطالبة مديري المؤسسات التعليمية وأعضاء مجالس التدبير بمراقبة جميع الصناديق والمحتويات. وقال أن العملية عرفة عدة صعوبات، خاصة وأن أقاليم الجهة التي تتشكل من سبع نيابات شاسعة جدا، وتتميز بوعورة المسالك والتضاريس من ناحية، وبعدها عن مراكز التسليم من جهة ثانية. وأفاد أن المتوفر من الوسائل اللوجيستيكية(شاحنات، سيارات) من ناحية أخرى لم تسمح بإنجاز عمليات التوزيع دفعة واحدة كما كان مبرمجا لها، وتنفيذها في وقتها المناسب المحدد سلفا. وأضاف بأن الأمطار المتساقطة على بعض بعض النيابات، خاصة منها ورزازات وزاكورة ساهمت في عرقلة عملية تسليم المحافظ والكتب المدرسية إلى المؤسسات التعليمية. ولاحظ المشرف الجهوي أن بعض المحتويات من الكتب المدرسية التي تم التوصل بها لم تكن مدرجة ضمن المتطلب، وذلك بنسب ضئيلة، بدلا من الكتب التي كان مقررا بعثها إلى التلاميذ ببعض النيابات. وقال أن حركية التلاميذ التي ارتبطت بإعادة إيواء دور الصفيح بإنزا شكلت عائقا في تلبية جاجيات جل التلاميذ الذين تم تسجيلهم بحي تادارات الذي كان مدرجا ضمن المستفيدين من عملية مليون محفظة، وذلك إثر انتقالهم بالمئات من أحياء دور الصفيح بمدينة التي لم تكن مدرجة أسماء تلاميذتها في قوائم المستفيدين من العملية.