يعيش الطفل ادم مند ولادته و معه أمه صوفيا قصة غريبة حيث مند ما يقارب سنتين ونصف وهما في محنة من اجل تثبيت هوية الطفل من والد عمل المستحيل من اجل إنكار نسب الطفل إليه، وهو ابنه كما تقول الأم "صوفيا" التي اغتصبها هذا الرجل الذي كان ينوي الزواج بها. والطفل المذكور ووالدته ينتظران نتائج إجراء "خبرة طبية على الحامض النووي" للمتهم، وكشفت صوفيا وأمها في شكاية لهما إلى أن هناك مؤامرة جديد تحاك من أجل طمس الحقيقة التي تصر الأم و معها "صوفيا" على الكشف عنها برفضهما الزواج الأبيض الذي تقدم به الجاني ، و لهذا تطلب "صوفيا" من و زير العدل و رئيس محكمة الاستئناف بأكادير التدخل من أجل التعجيل بالكشف عن نتيجة الحامض النووي و إنصاف الضحية و معاقبة الجاني . و ترجع أحدات اغتصاب "صوفيا"، حسب مصادر عليمة "لسوس انفو"، إلى أبريل 2005 وهي تلميذة بالسنة الثانية باكلوريا بثانوية سيدي و سيدي بتارودانت عندما استدرجها "ع" لربط علاقة في فترة خطوبة بعد وعود بالزواج ،و اطمئنان صوفيا على مستقبلها ، كيف لا ؟ وهي اليتيمة التي لا تعيش إلا على ما تحصل عليه الأم من مصروف من الدكان الذي فتحته بنفس المنزل الذي تسكنه ، إلا أن كل طموحات "صوفيا" تصير كابوسا عندما أقدم "ع " على اغتصابها و التنكر لكل تعهداته و هي حامل لتنجب مولودا اسمه "آدم" في 27 يناير 2006 . وهكذا قامت أم التلميذة "صوفيا" بوضع شكاية لدى النيابة العامة بتارودانت ضد "ع" في أكتوبر 2005 ولم يتم القبض عليه إلا بعد شهرين من طرف درك أولاد برحيل ، و ذلك بعد معاناة الأم التي أصبحت تطارده هي بنفسها بدلا من الدرك العاجز أمام نفوذه و هو أحد الملاكين العقاريين الكبار بالمنطقة ، ولكن تدخل وفود من أصدقائه لدى أم "صوفيا" توسلا للتنازل عن القضية من أجل الصلح و عقد الزواج ، ليتم إطلاق سراح الجاني لتصدر المحكمة حكمها القاضي بالفساد في حق الاثنين ليصبح "ع" حرا طليقا و تصبح "صوفيا" سجينة معاناة ابنها المولود الجديد ، إلا أن النيابة العامة استأنفت الحكم لكون "صوفيا" لا حق لها في التنازل، ويفتح الشوط الثاني من القضية وهذه المرة بمؤازرة إحدى الجمعيات بتارودانت. و قد عملت الجمعية المذكورة على مراسلة جميع الجهات المعنية بما فيها وزير العدل و رئيس محكمة الاستئناف بأكادير قصد إعادة النظر في قضية اغتصاب "صوفيا" ، و كانت النتيجة هي إحالة الملف على الجنايات قصد التحقيق و كان ذلك أول انتصار لبداية عسيرة في يوليوز 2006 وبدأ التحقيق في قضية الاغتصاب الذي أسفر عن حمل و ولادة الطفل "آدم" الذي ما زال إلى حدود اليوم بدون هوية رسمية . و في شتنبر 2006 تم افتتاح أول جلسة من طرف قاضي التحقيق بأكادير ملف عدد : 180/06 حضرتها الضحية دون حضور الجاني الذي هرب من العدالة ، و هكذا استمرت الجلسات التي تحضرها "صوفيا" و محامي الجاني الذي يطلب عقد الصلح تمهيدا لحضور الجاني في جلسة 09 يونيو 2007 ، إلا أن الأم و معها "صوفيا" ترفض الصلح نظرا لما عانته من مرارة في مرحلة المحكمة الابتدائية عند تنازلهما عن القضية لنفس الأسباب التي تنكر لها "ع". في جلسة التحقيق ليوم 09 يونيو 2007 و بعد إعطاء الأمر باعتقال الجاني لم يحضر لإجراء "خبرة طبية على الحامض النووي"، لأنه مرة أخرى ذهب إلى حال سبيله ضربا عرض الحائط التزاماته أمام قاضي التحقيق الذي منحه السراح المؤقت نتيجة تعهده بإجراء الخبرة ، و لم يكن أمام "صوفيا" إلا أن تتقدم بطلب لإجراء الخبرة في 22 غشت 2007 حتى يكون "ع" مرة أخرى مرغما على الحضور الإجباري كعادته ، و هكذا أصدر قاضي التحقيق في يوم 23 أكتوبر 2007 أمره بإجراء خبرة طبية جينية، التي تم تنفيذها يوم 22 أبريل 2008 بمركز الدرك بأكادير حيث أرغم "ع " هذه المرة على اخذ عينات من دمه و دم الضحية و ابنها كما أخذت لهم صورا فوتوغرافية ، على أساس أن تظهر نتائج التحاليل بعد الشهر الموالي بعد أخذ العينات وكان من المفروض الإعلان عن نتائج هذه الخبرة مند 22 ماي الماضي الأمر الذي لم يتم لحد الآن .