حول موضوع "السير والجولان في المدن والمحافظة على البيئة"، تحت شعار: "دور المدن والبلديات والأجهزة ذات الصلة في تعزيز النشاط البدني، من أجل الصحة والمحافظة على البيئة"، الذي ستستمر فعالياته على مدى أربعة أيام، من 26 إلى 30 أبريل الجاري. وسيشارك في هذا المؤتمر رؤساء المدن والبلديات والمحافظات، ومسؤولو الوزارات والإدارات الحكومية، والمقاولات، والباحثون الجامعيون، والمجتمع المدني، من كل الدول العربية. ويهدف المؤتمر إلى التعرف على التجارب المحلية والإقليمية والدولية في إيجاد البيئات الصحية، ومشروعات المحافظة على البيئة وحمايتها، والتعرف على قوانين وتنظيمات التخطيط العمراني والتصميم الحضري، لتعزيز الأنشطة الصحية والسير والجولان. ويشهد المؤتمر استقطاب عدد كبير من المشاركين والمشاركات من خارج المغرب، إذ يهدف المؤتمر بشكل خاص إلى تبادل الخبرات والتعرف على مشروعات النشاط البدني ودور التخطيط في تنفيذها إلى مشاريع المحافظة على البيئة وإدارتها، بالتأكيد على النشاط البدني وفوائده وإيضاح دور التخطيط وتصميم البيئة السكنية في المدن والمحافظة على البيئة وحمايتها، واستعراض دور الأجهزة المحلية والبلديات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تأمين مشروعات البيئة الصحية والمحافظة على البيئة وحمايتها. ويهدف المؤتمر، أيضا، إلى التأكيد على أهمية دور الإعلام والمؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الوعي الصحي والبيئي، والتعرف على التجارب المحلية والإقليمية والدولية في إيجاد البيئات الصحية، ومشروعات المحافظة على البيئة وحمايتها. من أهم المواضيع التي سيناقشها المؤتمر أهمية النشاط البدني للإنسان، الذي سيتضمن الأبعاد والفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية للنشاط البدني والسير والجولان، وأهميتهما كأبرز الأنشطة الصحية ، ثم موضوع التخطيط وتصميم البيئة الذي سيشمل قوانين وتنظيمات التخطيط العمراني والتصميم الحضري لتعزيز الأنشطة الصحية ورياضة السير والجولان ودور الأجهزة المحلية والبلديات والأجهزة ذات الصلة في توفير أماكن ومعينات البيئة الصحية. وسيتطرق المؤتمر، أيضا، إلى موضوع عمارة البيئة وتقنيات الارتقاء بصحة البيئة منها قوانين وأنظمة المحافظة على البيئة وحمايتها ومشروعات المحافظة على البيئة وحمايتها في المدن والقيادة الرشيدة لإدارتها والتقنيات المتطورة، وتعزيز النشاط البدني، من أجل الصحة ثم التجارب المحلية والإقليمية والدولية. وسيفتتح مولاي حفيظ دوجا الفاضل، رئيس منظمة أركان سوس للتنمية والمحافظة على البيئة أشغال المؤتمر، وبعدها يليه محمد بوسعيد، والي جهة سوس ماسة درعة، إضافة إلى كلمة رئيس مجلس الأمناء ولرئيس المعهد العربي لإنماء المدن، عبد الله النعيم، ثم الدكتور إبراهيم حافيظي، رئيس جهة سوس ماسة درعة، وآخر كلمة ستكون لطارق القباج، رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، ومباشرة بعد الكلمات ستوزع االجوائز التذكارية على المشاركين. من بين الندوات التي سيعرفها المؤتمر "المنظور السلامي لتعزيز النشاط البدني للإنسان"، يديرها الدكتور نوبي محمد حسن، أستاذ العمارة وعلوم البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود بالرياض، ثم مداخلة واقع ثقافة المشي والجولان في المجتمع "دراسة ميدانية على عينة من الطلبة" للدكتور بشلاغم يحيى، أستاذ محاضر بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة أبوبكر بلقايد بالجزائر، وندوة "إنسانية المدينة: نحو إنسان في مدينة صحية وبيئية طبيعية" للدكتور محمد عبد الله الحماد، مستشار بالبلديات والبيئة بالمملكة العربية السعودية، ثم محاضرة "أثر المسطحات الخضراء في زيادة الكفاءة البيئية الوظيفية للمدن، دراسة تجربة مدينة بغداد، للدكتور مصطفى خليل إبراهيم الزبيدي، أستاذ محاضر بالمعهد العالي للتخطيط الحضري والإقليمي بجامعة بغداد. أما الجلسة الثانية ستكون حول موضوع "التخطيط وتصميم البيئة السكنية"، وستنظم مداخلات حول التخطيط الحديث للمدن وآثره على صحة سكان البيئات الحضرية، المشي وخصوصيته"، ثم موضوع "الارتقاء بالبيئة العمرانية والتأكيد على الهوية المعمارية من خلال الحفاظ والقيادة الرشيدة لإدارتها"، بينما الجلسة الثالثة ستتطرق لموضوع "الأجهزة المحلية ودورها في توفير أماكن ومعينات البيئة الصحية"، وستتخللها ندوات من قبيل "وضعية المناطق الخضراء بأكادير"، و"التجربة الإنسانية في المدينة العربية"– الحالة الدراسية، مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية. أما الجلسة الرابعة سكنية موضوعها حول "عمارة البيئة وتقنيات الارتقاء بصحة البيئة"، سيكون فينصب موضوعها حول "دور التخطيط البيئي في تعزيز النشاط البدني لسكان المدن والبلديات بالتركيز على المنطقة الرابعة"، ثم "البيئة المحيطة والنشاط البدني" و "المدينة في عصر العولمة : تحديات بيئية غير مسبوقة والعلاقة السلبية على رفاه وصحة الإنسان". في حين ستناقش الجلسة الخامسة "حماية البيئة"، وستكون موضوعاتها حول "تعزيز الموارد لتحسين البيئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، طرابلس مدينة صحية، مشروع تنموي للمجلس البلدي" و"تطور قوانين حماية البيئة وأعمال النظافة وحماية الواجهات المائية، بالخرطوم، وأثر ذلك في النشاط السكاني للعاصمة". من جهة أخرى ستناقش باقي الجلسات التجارب في المجال البيئي، منها تجربة إنشاء حديقة الأزهر كمتنفس ورئة خضراء لمدينة القاهرة وتسيير وتخطيط الفضاءات العمومية والأجهزة المحلية ودورها في تحفيز مشاريع عمارة البيئة بالمدن الثانوية.