أسدل الستار على فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان السينما والهجرة بأكادير مساء يوم السبت الماضي، بعد 4 أيام من عرض 12 فيلما طويلا بقاعة ريالطو وأكثر من 20 فيلما مابين القصير والوثائقي بقاعة غرفة التجارة والصناعة، بالإضافة إلى تنظيم 3 ندوات ولقاءات بالجامعة وبالسجن المحلي لايت ملول، جريدة "الانبعاث" تتبعت جانب من فعاليات المهرجان ونقلت لقرائها الروبورطاج التالي: افتتح المهرجان مساء يوم الأربعاء 9 فبراير 2011 بعرض فيلمين طويلين "ما وراء المحيط" للمخرجة الفرنسية ايليان دولاتور و"المنسيون" للمخرج المغربي حسن بنجلون، وقد لاحظ من تتبع الفيلمين بقاعة ريالطو أن ظروف عرضهما لم تكن جيدة بسبب رداءة أجهزة الصوت، وقد انتبه العديد من متتبعي المهرجان إلى هذا الأمر الذي أصبح يتكرر مع كل دورة مما يدل على افتقار أكادير إلى قاعات للسينما، كما انتبه جمهور المهرجان وضيوفه إلى غياب المسؤولين عن الشأن العام والشأن الثقافي بالمدينة عن فعاليات الدورة، وخلصت جل الملاحظات إلى أن برمجة المهرجان في دورته الثامنة كانت متألقة رغم غياب الدعم وقاعة العروض. المخرج محمد إسماعيل: المهرجان أكبر من 4 أيام ومن وضعية قاعة العرض وفي هذا الصدد قال المخرج المغربي محمد إسماعيل ل"الانبعاث" أن برمجة هذا العدد الهائل من الأفلام الجيدة أصاب الدورة بالتخمة، وجعل 4 ايام غير كافية، واستنكر المخرج وضعية القاعات السينمائية بالمدينة، وقال هذا إن الجميع لا بد أن يتحمل مسؤوليته في ما آلت إليه وضعية هذه القاعات، خاصة وأن هناك العديد من الإشاعات حول إغلاق سينما ريالطو قريبا. عبد الكبير الركاكنة: فيلم "بلاستيك" أكاديري الهوية قال الفنان عبد الكبير الركاكنة لجريدة "الانبعاث" مباشرة بعد انتهاء عرض أول فيلم قصير له، أن شريطه الذي يحمل عنوان "بلاستيك" ويحكي بشكل مأساوي عن حياة الزوج والزوجة الموظفين، أكاديري الإنتاج لأنه صور وأنتج وعرض بأكادير شاكرا كل الذين قدموا له يد المساعدة لإخراج فيلمه الأول. الندوات: رد الاعتبار لذوي السحنات السوداء من عمال مناجم الفحم قال خالد ألعيوض، فاعل جمعوي وباحث في مجال التنمية والهجرة، ل"الانبعاث" أن أصحاب السحنات السوداء عمال من سوس هاجروا أو هجروا إلى العمل في مناجم الفحم في فرنسا. هذا الموضوع كان محورا إحدى ندوات المهرجان لرد الاعتبار لهؤلاء الذين اشتغلوا في ظروف غير إنسانية. الندوة، حسب ألعيوض، كانت غنية أولا بالحضور المتنوع: باحثون، طلبة جامعيون، معنيون بالهجرة، عمال، مغاربة وأجانب، ثم غنية بالنقاش الحاد المتسم بالجدية لرفع الالتباس حول ذاكرة تاريخية حاضرة لدى الباحث المهتم ولدى من أفنوا شبابهم في خدمة الاقتصاد الفرنسي، كان من الضروري أن يرفع اللثام على هؤلاء. لحظة التكريم: القطاع المغربي والزموري الجزائري جريا على عادته خصصت الدورة الثامنة للمهرجان التفاتة في لحظة للتكريم لكل من المخرج الجزائري محمود الزموري والفنان المغربي عبد القادر مطاع، مساء يوم الجمعة بقاعة ريالطو.