بمبادرة من مجلس التنسيق نُظِّم بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بورزازات، يوم 29 دجنبر 2010 لقاء تواصلي بين أطر الإدارة والتكوين بالمركز وأطر الإدارة والتطبيق بالمدرسة التطبيقية. تمحور اللقاء حول هندسة التكوين الأساس، للطالبات والطلبة الأساتذة، في بُعديْها النظري والتطبيقي. والبرنامج الخاص بهذا اللقاء تضمن بعد الافتتاح بكلمة توجيهية من طرف السيد مدير المركز: مداخل، الأولى تناولت:إشكالية مطابقة المقاربة المعتمَدة في التكوين لتلك المعتمَدة في التعليم بالمدرسة الابتدائية: بيداغوجيا الإدماج نموذجا.(1) والثانية تطرقت إلى: العلاقة بين منطق التكوين ومنطق سيرورات التعليم/التعلم بالمدرسة الابتدائية.(2) وكان الهدف من المداخلتين: * وضع السيدات والسادة المطبقين في صورة منطق اشتغال التكوين الأساس،في بُعْدِه النظري،وِفق المستجدات والتطورات التي يخضع لها التكوين والمعتمِد أساسا على الثوابت والمبادئ التالية: - إنه تكوين مهني متمركز حول الطالب/ الكفايات المهنية. - تكوين يرتكز على المقاربة بالكفايات وفق بيداغوجيا الإدماج. - تكوين معتمِد على المجزوءات حسب المجالات والتخصصات. - تكوين يتم تدبيره وفق مبدأ التناوب بين التكوين النظري والوضعيات المهنية. - تكوين يعتمد على مبدأ التكوين الذاتي والمشروع الشخصي. * وكذا تقريب الرُّؤى بين المكوِّن والمطبّق ليتمكّن كلّ واحد منهما ومن موقعه من عملية التكوين على تحقيق الكفاية المهنية لدى الطالب الأستاذ بشكل تكاملي. بعد ذلك فتح باب المناقشة على ضوء واقع التكوين في شقه العملي، وعلى ضوء مضمون المداخلتين وأفق التكوين. وخلالها تم تناول الجوانب التالية: - العلاقة بين مركز التكوين والمدرسة التطبيقية : غياب النصوص التنظيمية والتنسيق لوضع استراتيجية الوضعيات المهنية. - خلق جسور التواصل بين المكونين والمطبقين من أجل توحيد الرُّؤى والتكامل على مستوى تكوين الطلبة والطالبات. - اقتراح صيغ أخرى للوضعيات المهنية تساعد على تحقيق الكفايات المهنية لدى الطلبةّ - ضرورة التنسيق بين المركز والمدرسة التطبيقية لوضع برامج الوضعيات المهنية وفق السير العادي للمدرسة التطبيقية. - تشخيص الوضع الحالي للعلاقة بين النظري والتطبيقي يبين وجود خلل على مستوى التطابق بين البُعدين... من خلال المناقشة وتبادل الرأي المتمحورة أساسا حول همّ التكوين وجودته لدى الجانبين تبيَّن أن هناك فعلا تبايُناً بين منظور المكونين للتكوين العملي وبين منظور المطبقين. واتفق الجانبان على أن من أهم أسباب هذا التباين غياب التواصل والتنسيق بين الجانبين وغياب النصوص المنظمة لعلاقة مكون/مطبق وكذا المنظِّمة للعلاقة بين المركز والمدرسة التطبيقية وفق منطق التكوين الجديد. بعد ذلك وتنفيذا لبرنامج اليوم التواصلي قدم السيد مدير الدروس مداخلته حول:(3) الإطار التنظيمي للوضعيات المهنية تبعا للأطر المرجعية الخاصة بتفعيل إجراءات عُدّة التكوين الأساسي بمراكز التكوين، وفق بيداغوجيا الإدماج. وقدّم المخطط التكويني للمركز وتموقعات الوضعيات المهنية ضمنه. تلت المداخلة الثالثة مناقشة مركزة تناول فيها المتدخلون الإجراءات الآنية التي يجب القيام بها من أجل تحقيق تأطير جيد للطالبات والطلبة خلال أسبوعي الوضعيات المهنية باعتبارها مرحلة لتنمية كفاية التخطيط. وذلك بالعمل على التوفيق بين الجانبين النظري والتطبيقي. وقد خلص جميع المتدخلين إلى أن نظام التكوين الأساس ليحقق لدى الطالب الكفايات المهنية المسطرة، ولكي تتحقق جودة التكوين فإنه لا بد من التأسيس لقنوات تواصلية بين المكون والمطبق تتميز بالاستمرارية والتنوع بين أيام تواصلية وأيام تكوينية وأيام دراسية، والعمل على استثمار الأطر المرجعية الجديدة في مجال التكوين والتجارب التطبيقية وفق بيداغوجيا الإدماج. وقبل ختام اللقاء التواصلي بكلمة تثمينية للقاء وشكر المشاركين على آرائهم البناءة وصراحتهم النابعة من غيرتهم على التربية والتعليم التي ختم بها السيد مدير المركز اللقاء التواصلي، قدّم السيدات والسادة المطبقون مجموعة من التوصيات كما يلي: تكوين لجنة للتنسيق بين المكونين والمطبقين في جميع القضايا التي تهمّ التكوين. التفكير في صيغ متنوعة للتكوين العملي. التفكير في وضع مخطط للوضعيات المهنية يستطيع التحكم في الزمن المدرسي بالمدرسة التطبيقية بحيث يعتمد على الكيف وليس الكمّ. إعادة النظر في عدد الطلبة في "الفوج التطبيقي" وذلك بتقليصه. العمل على برمجة صيغة الدروس التجريبية ضمن فترات الوضعيات المهنية. إحداث تعويضات تحفيزية للأستاذات والأساتذة المطبقين تثمينا لمجهوداتهم في هذا المجال. تنظيم لقاءات تواصلية وتكوينية ودراسية بين أطر التكوين وأطر التطبيق. وضع المرافق التكوينية بالمركز(قاعة الإعلاميات – المكتبة...) رهن إشارة المطبقات والمطبقين . التنسيق بين إدارتي المؤسستين على جميع المستويات التنظيمية والبيداغوجية