تنظم الجمعية الإحسانية لإداوسملال الدورة الأولى لملتقى ربيع إداوسملال يومي 2 و3 أبريل 2010 بمركز جمعة إداوسملال بإقليم تيزنيت، وذلك تحت شعار "جميعا للحفاظ على التراث المعماري السوسي". وسيعرف هذا الملتقى تنظيم عدة معارض وثائقية لإبراز نماذج الهندسة المعمارية الخاصة بالمنطقة، بالإضافة إلى معرض للمخطوطات التاريخية القديمة. كما ستنظم الجمعية خلال هذا الملتقى مجموعة من الندوات العلمية والثقافية والاقتصادية، من أهمها ندوة حول المخطط الأخضر وكيفية تفعيله بقبيلة اداوسملال والقبائل المجاورة لها للحفاظ على الثروة النباتية، بالإضافة إلى ندوات في البيئة والهندسة المعمارية وستختتم هذه العروض بورقة تعريفية للتاريخ العلمي للمنطقة. ولتشجيع طلبة المدارس العتيقة على البذل والعطاء العلمي، ستنظم الجمعية أمسية دينية وأخرى شعرية يتنافس فيها طلبة العلم لتفجير طاقاتهم الشعرية. وعلى هامش هذه العروض، ستجرى عدة مسابقات رياضية من ضمنها دوري في كرة القدم . هذا وسيستقبل الملتقى ما يقارب 100 شاب من عدة مدن مغربية، ينحدر جلهم من قبيلة اداوسملال بهدف إحياء صلة الرحم والتعارف بين شباب المنطقة وزيارة زاوية سيدي احمد اوموسى والمدارس العتيقة والإطلاع على المشاريع التي تنجزها الجمعية. وخلال اليوم الثاني للملتقى، ستنظم الجمعية بتنسيق مع اتحاد جمعيات أمانوز قافلة طبية تضم عدة تخصصات طبية يشرف عليها طاقم طبي متطوع قادم من مدينة الدارالبيضاء وأكادير وتيزنيت، ينتظر أن يستفيد من خدماتها ما يقارب 3000 شخص من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى توزيعها لمجموعة من المساعدات الطبية والاجتماعية للأسر المعوزة. كما سيكون للأطفال في هذا الملتقى نصيب، إذ سيستفيدون من عدة فقرات وعروض تنشيطية من أجل صقل مواهبهم ومهاراتهم. وستتوج فعاليات الملتقى بسهرة فنية، سيتم خلالها تكريم بعض رواد فن احواش وتوزيع الجوائز على الفائزين في المباريات الرياضية. وحول أهداف الملتقى، صرح الحاج محمد جابر، رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال أن "من بين أهداف هذا الملتقى تسليط الأضواء على بعض الجوانب التاريخية والتراثية لقبيلة إداوسملال، خاصة مميزات الهندسة المعمارية المحلية والصناعة التقليدية وكذا تنشيط الحركة التجارية". وستعمل الجمعية الإحسانية لإداوسملال على أن يمر هذا الملتقى في ظروف جيدة تليق بالمستوى الذي دأبت به على تسيير أنشطتها منذ تأسيسها.