عندما ينبش المتتبع الروداني في ذاكرة كرة القدم الرودانة,لا بد أنه يسترجع رواد وواضعي اللبنة الأولى لكرة القدم الذين يصعب إحصاءهم وذكر أسماءهم,وفي هذا المقال سنتحدث عن شخصية طبعت الرياضة الرودانية منذ ما يقرب الثلاث عقود,وتكونت على يده أجيال وأجيال منهم من لايزال على قيد الحياة ومنهم من سرقته المنية. الحديث هنا سيكون على المؤطر عبد الله برهيش الملقب ب عويطة والمزداد سنة13/09/ 1964 بمدينة تارودانت,ومنها بدأ عشقه للرياضة حيث كان في البداية يمارس رياضة ألعاب القوى ثم إنتقل إلى كرة القدم كلاعب ,لكن إسمه سيكتب في الذاكرة الرودانية عندما بدأ التأطير وتدريب الفئات العمرية بالمدينة,حيث بدأ التدريب مع بداية الثمانينات وما زال مستمرا إلى حدود كتابة هذ السطور,ثلاثون سنة من التضحية والتطوع في الحقل الجمعوي الروداني ليست بالأمر السهل لانه عندما تجالس الرجل ( عويطة ) يفيدك بمعلومات عن التاريخ الذي يطبع كرة القدم بالمدينة يصعب إيجادها عند أصحاب الإختصاص. منذ ثلاثين سنة وعويطة كما يحلو للبعض تسميته يعاني الأمرين ,يتحمل المصاريف المادية للجمعية ومختلف اللوازم الرياضية ويضحي بالغالي والنفيس في سبيل إبعاد الأطفال عن الآفات الإجتماعية الخطيرة ,وفي ظل بحثه عن الدعم فقد طرق جميع الأبواب دون أين يجد أذانا صاغية, لكن الذي يثير الإنتباه هو كيف يعقل أن تذهب ثلاثون سنة من التضحية في المجال دون أن يحظى بإلتفاتة من أصحاب القرار, لإن في ذلك إعتراف لما قدمه الشخص للرياضة الرودانية من فضل. ويبقى أن نشير أن السيد عبد برهيش إستفاد من مساعدة مقدمة من طرف برنامج أجي نتعاونو خلال الموسم الماضي الذي زاره حيث يتدرب رفقة مجموعة من الأطفال الصغار, وتبقى هذه إلتفاتة جاءت من خارج أسوار مدينة تارودانت ونبقى ننتظر ما سيقدمه أبناء المدينة لشيوخ الرياضة الرودانية وما أكثرهم بل وما أحوجهم لمثل هذ الإلتفاتات المتواضعة