أجمع المشاركون في ندوة "الإعلام ودوره في التنمية" يوم السبت الماضي بتزنيت، على اعتبار الصحافة الجهوية مكسبا مهما لتعزيز التواصل بين مختلف مكونات المجتمع، لكونها تساهم في إبراز مظاهر التطور والقصور في مسلسل التنمية المحلية على امتداد جهات المملكة.. وتناول المشاركون في الندوة المنظمة من طرف جمعية الصحافة والإعلام بتزنيت بتنسيق مع نادي الصحافة بالعيون، ثلاثة محاور رئيسية. وهكذا تناول الأستاذ عبد الله جداد ممثل النقابة الوطنية للصحافة المغربية ورئيس نادي الصحافة بالعيون، مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة وفق آخر المستجدات في هذا المجال، مستعرضا أهم الأنشطة المنجزة من طرف النقابة في مجال الدفاع عن أخلاقيات المهنة. وألقى إدريس الوالي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية عرضا مطولا حول تاريخ ظهور الصحافة بالمغرب، خصوصا بالمنطقة الشمالية من المملكة التي عرفت ظهور أولى التجارب المغربية في مجال الصحافة المكتوبة، قبل أن تنتقل الظاهرة الى مناطق أخرى من بلادنا. وتناول عرض الأستاذ احمد الطالبي المسعودي مدير معهد الصحافة باكادير، الأدوار الطلائعية التي يفترض أن تلعبها وسائل الإعلام في سبيل النهوض بتنمية الجهات، والحفاظ على مآثرها التراثية والحضارية والتاريخية، وكذا دمقرطة الدولة باعتبار الصحافة سلطة رابعة تنضاف الى السلط الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية.... واختتمت الندوة بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية الصحافة والإعلام بتزنيت ونادي الصحافة بالعيون، وكذا بين جمعية الصحافة والإعلام ونادي الصحافة للإعلام والتواصل في بنكرير، تحت إشراف رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية ومدير معهد الصحافة بأكادير.. كما زار المشاركون في ندوة"الإعلام ودوره في التنمية" معرض الفنان التشكيلي عالي خليل، الذي عرض لوحات تعكس أوجه الحياة في بوادي سوس والصحراء... كما تم توقيع كتاب "فواكه من الصحراء" لنفس الفنان... وأصدر المشاركون في ندوة"الإعلام ودوره في التنمية" التي حضرها نادي الصحافة للإعلام والتواصل في بنكرير، بيانا يتضمن مجموعة من التوصيات. فمحليا، نوه المشاركون في ندوة "الإعلام ودوره في التنمية" بمبادرة المجلس البلدي لتزنيت في إصدار نشرة تواصلية تحت اسم "مدينتنا"، ودعوا كافة رؤساء الجماعات للانفتاح أكثر على شرائح المجتمع وتبني إصدار نشرات تواصلية وخلق مواقع الكترونية.. وفي المجال الإعلامي أكد المشاركون دعمهم لكل المبادرات، التي تروم النهوض بالمجال الإعلامي من جمعيات وأندية ومؤسسات إعلامية ومباركة اليوم الدراسي، الذي دعت إليه بعض الفرق البرلمانية. وطالب المشاركون من وزارة الاتصال وهيئة الناشرين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرفع من قيمة الدعم المخصص للإعلام الجهوي، بما يتماشى ومتطلبات العصر، بفعل غلاء الطباعة والنشر والهاتف.. كما بارك المشاركون توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بين الجمعيات والأندية المهتمة بمجال الصحافة.. ودعوا الى تكثيف الندوات والمناظرات لفتح نقاش واسع حول هموم الصحافة والإعلام. كما طالبوا باستفادة رجال الصحافة والإعلام من الدورات التكوينية في كل أجناس العمل الصحفي، بتعاون مع المؤسسات والمعاهد المتخصصة.. وعلى الصعيد السياسي أكد المشاركون انخراطهم في دعم الجهوية الموسعة عبر المساهمة في إغناء النقاش إعلاميا لتعزيز مسار الديمقراطية بالمغرب كخيار استراتيجي لإنهاء مشكل الصحراء المغربية، داعين الى خلق جبهة وطنية للتعريف بالقضية الوطنية ومواجهة كل المغالطات التي تروم إجهاض المبادرة الملكية بمنح جهوية موسعة للأقاليم الصحراوية المغربية.. وفي ختام البيان، نوه المشاركون في ندوة تيزنيت بمبادرة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالتنازل عن التعويضات، التي حصل عليها من وكالة الأنباء الاسبانية لفائدة الشؤون الاجتماعية لفرع النقابة بالأقاليم الصحراوية...