شهدت مدينة طاطا طيلة شهر يناير حراكا إحتجاجيا سلميا نظمته منظمات تدافع عن حق العاطلين في الشغل.وابدت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين-فرعي طاطا وفم الحصن-رفضها للمذكرة57-44،وطالبت بالتوظيف المباشر دون قيد أو شرط،وأبدى عاطلون رفضهم للإمتحانات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في وقت سابق,ودعو إلى تشغيلهم فورا دون محسوبية ولا رشوة،و أنتقدو الفساد الذي يحول دون حصول العاطلين على شغل او حياة كريمة،وصبو جام غضبهم على المسؤولين المحلين.وجوبه الحراك الإحتجاجي الذي خاضه المعطلون في الاحد الأخير من يناير بتدخل قوى الامن وقوات التدخل السريع وعديد المخبرين وأجهزت الأستخبارات لفض الحراك.وحج ناشطون حقوقيون ونقابيون وسياسيون وهيئات المجتمع المدني إلى شارع محمد الخامس لمتابعة الحدث.وأصيب عاطلون أثناء التدخل بجروح بعد إستعمال قوى الأمن لأسلحة بيضاء لقطع حبال خيمة نصبها المعطلون بشارع محمد الخامس.وأنتقدت أوساط حقوقية التدخل الذي وصفه عاطلون وناشطون ب"الوحشي والهمجي"وقال عاطلون إن هواتفهم تعرضت للسرقة علاوة على خيمتين ومكبر صوت.وأثار تدخل قوى الأمن حفيظة الجمهور الذي إنضم إلى العاطلين،وإستنكرت الحشود تدخل قوى الأمن،وحاصر المعطلون سيارتين للأمن الوطني ،وطالبو برد المحجوزات،ولم تتمكن السيارتين من الإفلات إلى بصعوبة بعد تدخل قوات التدخل السريع وقوى الامن التي حررت السيارتين ولم تفلح في تحرير سيارة عميد القوات المساعدة بعمالة طاطا.وأبدت بعض العناصر الموالية للسلطات عن تعاطفها مع العاطلين في محنة الحصول على وظيفة،وعرف اليوم المشهود عمليات كر وفر بين الجانبين.واتهم العاطلون مسؤولون محليون بالنهب والفساد،ووصفو ضربهم ب"الوحشي"وردد شعارات مناوئة لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران.