أدى ما يسمى بالربيع العربي في العالم الاسلامي الى المطالبة بالمزيد من الحريات السياسية في العديد من الدول في المغرب الملك محمد السادس الذي يعتبر أميرا للمومنين هو من يتكفل بمسؤولية حفظ حقوق أئمة وخطباء المساجد .لكن عندما بدأ الائمة في التظاهر من أجل مزيد من الحريات بخصوص ما يلقونه في خطبهم المنبرية قامت الحكومة بطرد العديد منهم من مساجدهم ومراكزهم روبرتاج من بوجنيبة:السماء تمطر بغزارة منذ الصباح والاطفال العائدون من المدرسة ذاهبون لتناول الغداء.وهنالك أناس آخرون ذاهبون لتأدية صلاة الظهر ومن بين المتجهين الى المسجد محمد سمير الذي كان إماما لهذا المسجد الى غاية أكتوبر الماضي وطردته الحكومة, وهو ما شجبه العديد من الموطنين الذين التقيناهم وهذه بعض تصريحاتهم(بكينا بزاف بزاف.هذا الرجل قمع وظلم.ندعوهم الى الله واحد واحد) بعد صلاة الظهر ذهبنا الى منزل محمد سمير وكان أول ما أثارت إنتباهنا الخزانة الممتلئة بالكتب الدينيية والنقد الادبي وحتى كتب شكسبير(shakspeare ) في هذه الايام يملك محمد سمير الوقت الكافي للقراءة والرد على أسباب طرده منذ شهرين جلسنا لتناول الشاي محمد سمير يتكلم بعدما سألناه:اسمي محمد سمير أعمل بمساجد الممملكة منذ 1990 .في الصيف الماضي قمنا بتأسيس انا وبعض الائمة الاخرين رابطة أئمة وخطباء المساجد بالمغرب.وأنا رئيسها .هدف هذه الرابطة هو الدفاع عن الائمة وأسرة المساجد وتحسين ظروف عيشهم والمطالبة بمزيد من الحرية في التعبير سؤال:كيف فقدت عملك؟السبب الحقيقي وراء الطرد هو تأسيسنا للرابطة الوطنية لأسرة المساجد لاكن الذريعة التي أعطتها الوزارة هي أنني ألقي خطبا خارج المواضيع المسموح بها.فأنا أعطي خطبا حول الرشوة والفساد الاداري المستشري في البلاد صاحب الروبرتاج:اذا كان محمد سمير منع من التعبير على المنبر فإنه وأتباعه يستطيعون على الاقل النزول الى الشارع للتظاهر(صوت بعض تظاهرات الائمة يا وزير يا توفيق باراكا من التلفيق) مئات من الائمة بلباسهم الابيض وجلاليبهم وطرابشهم المعتادة تظاهروا في ورزازت هذا الصيف .وفي تظاهرة كبرى لأسرة المساجد هي الاولى من نوعها في الرباط ولكن تم قمعها من قبل الشرطة حيث فوجئت بهذا الظهور النوعي للرابطة صوت التظاهرة من جديد(لا إلاه الا الله لا إلاه الا الله) واعتبر الباحث في الشؤون الدينيية والحركات الاسلامية الاستاذ بجامعة الحسن الثاني محمد ضريف ان هذه التظاهر شئ جديد في المغرب: محمد ضريف:يتكلم:هذه ظاهرة جديدة في المغرب حيث لطالما جندت الحكومة المغربية وسخرت الشؤون الدينية في خدمتها.ولقد أعتبر الائمة المغاربة جزء من النظام السياسي ومن خلال الائمة يعطي النظام الملكي مشروعية حكمه على بعد دقائق قليلة سيرا على الاقدام من مكان إقامة محمد ضريف يقع أحد أعظم رموز شرعية هذا الولاء والدين في المملكة(مسجد الحسن الثاني) مسجد الحسن الثاني يقع على ضفة البحر الابيض المتوسط من أكبر المساجد في العالم قام الحسن الثاني ببنائه في مرحلة مهمة في تاريخ الاسلام والتي تلت الثورة الايرانية ومنذ ذالك الحين يعتني الحسن الثاني بالائمة 1884 كلفت الحكومة بإعداد الخطب للائمة والتي عليهم اتباعها حرفيا ومن لم يفعل فإنه يتعرض للطرد قال محمد ضريف:ان المئات من الائمة طردوا من مناصبهم لهذه الاسباب في تلك المرحلة ووصف محمد سمير هذه الخطوات تقييدا غير مرغوب فيه للحريات وهو ما ذهب اليه ابراهيم الانصاري(من المدافعين عن حقوق الانسان بالمغرب)لديهم الحق في قول ما يشاؤون في خطبهم وهو أيضا مكفول في الدستور والقانون قاطعه المستجوب بقوله وحتى الدستور الجديد ؟قال نعم ولكن في التطبيق شيء آخر في كل يوم جمعة تفرض عليهم الوزارة خطبا معينة يجب اتباعها يجب ان يلتزموا بها لا غير في بيت محمد سمير جلب لنا ابنه الاكبر عبد الرحمان الشاي والحلويات الذي أعدته إحدى زوجاته او هما معا وفي سؤال اذا ما كان محمد سمير متشددا قيل لنا:لو كان كذلك لزج به في السجن مع فقدان وظيفته محمد سمير من الشخصيات المعتدلة الشبيهة بأعضاء حزب العدالة والتنمية الذي فاز في الانتخابات الاخيرة بالمغرب وفي ظل قيادة هذه الحكومة يتمنى محمد سمير استرجاع وظيفته في المسجد والتي تعتبر عنده واجبا وإنه استخلف في الارض لذالك انتهى الحوار والروبورتاج اللجنة الاعلامية للرابطة قسم الترجمة اجرى الحوار والروبرتاج:جون لورانس john laurence bbc radio 4