بمناسبة اليوم الدولي للسعادة دعت الأممالمتحدة لتعزيز الاندماج الاجتماعي والانسجام بين الثقافات، وترجمة ميثاق الأممالمتحدة إلى عمل ملموس لانهاء الصراع والفقر وضمان رفاه الجميع. وفي رسالته بمناسبة اليوم قال الأمين العام بان كي مون "السعادة ليست ضرباً من ضروب اللهو ولا هي ترف. إنها مطمحٌ متجذر في نفوس بني البشر، يتشاطره أفراد البشرية جمعاء. فلا ينبغي أن يحرم منها أحد، بل يجب تيسيرها للجميع. وهذا الطموح مفهومٌ ضمناً في التعهد الوارد في ميثاق الأممالمتحدة بتعزيز السلام والعدل وحقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي والارتقاء بمستويات المعيشة." وأضاف "ولئن كانت للسعادة دلالات مختلفة باختلاف الناس، فإننا نتفق جميعا على أنها تعني العمل في سبيل إنهاء الصراع والفقر وغيرهما من الظروف المزرية التي تكابدها أعداد هائلة من بني البشر." وأوضح أن هذا الطموح مفهومٌ ضمناً في التعهد الوارد في ميثاق الأممالمتحدة بتعزيز السلام والعدل وحقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي والارتقاء بمستويات المعيشة. مشيرا إلى أن الوقت قد حان لترجمة هذا الوعد إلى عمل ملموس على الصعيدين الدولي والوطني بغية استئصال الفقر، وتشجيع الإدماج الاجتماعي والانسجام بين الثقافات، وكفالة أسباب العيش الكريم، وحماية البيئة، وبناء المؤسسات التي ترفد الحكم الرشيد. فتلك هي أركان سعادة الإنسان ورفاهيته. وفي نيسان/ أبريل 2012 عقدت الأممالمتحدة بناء على مبادرة من دولة بوتان اجتماعا رفيع المستوى بعنوان "السعادة ورفاه المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث". وقد أقرّت بوتان بأثر زيادة مستوى السعادة الوطنية على زيادة مستوى الدخل القومي منذ سبعينات القرن الماضي، واعتمد نظامها الاقتصادي شعاره المشهور بأن السعادة الوطنية الشاملة هي أهم ناتج قومي للبلاد. وفي قرار اتخذته الجمعية العامة بتاريخ 28 حزيران/يونيه 2012، تم اعتماد يوم 20 آذار/مارس من كل عام يوما دوليا للسعادة اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة، وضرورة اتباع نهج أكثر شمولا وإنصافا وتوازنا تجاه النمو الاقتصادي في سبيل تحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاه لجميع الشعوب. ومن هذا المنطلق، قال رئيس الجمعية العامة الحالي جون آش اليوم هو احتفال بالوحدة ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الركائز الثلاث للتنمية المستدامة – الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ودعا الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن المجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأفراد، لزيادة الوعي العام حول تطلعات البشر في جميع أنحاء العالم. وقال السيد آش "السعادة هي هدف إنساني أساسي، وتحسين السياسات العامة في البلدان التي يمكن أن تساهم في تحقيقه أمر ضروري لتعزيز مجتمعات عادلة للجميع". Related posts: المؤتمر الوطني السابع للجامعة الوطنية لعمال الفوسفاط يومي السبت والأحد 22و 23 فبراير 2014 مناشدة إنسانية لمساعدة السيد حميد أخياط على تحمل نفقات علاجه من مرض سرطان المعدة