عثر مواطنون، صباح أمس (الأحد) على جثة شرطي معلقة بشجرة بدوار الميلودي بالهراويين. وأفادت مصادر «الصباح» أن جثة رجل الأمن، كانت معلقة إلى الشجرة وأنه كان يرتدي الزي الرسمي ساعة انتحاره، وإلى جانبه سيارته الخاصة التي استعملها في الوصول إلى المكان. وعثر على الجثة بمكان منزو خلف مؤسسة تعليمية بدوار الميلودي التابع لمنطقة الهراويين. وتم إبلاغ السلطة المحلية التي تكلفت بإبلاغ المصالح الأمنية، وكشفت الأبحاث التي جرت بعد حلول عناصر الشرطة العلمية وفرقة الشرطة القضائية أن الأمر يتعلق برجل أمن برتبة ملازم يبلغ من العمر 49 سنة، وكان يزاول مهامه بالمنطقة الأمنية مولاي رشيد بالبيضاء. وأوضحت مصادر «ال أن جثة الهالك عثر عليها معلقة بواسطة حبل بلاستيكي موصول بشجرة، دون أن تظهر عليها أي آثار للعنف أو المقاومة، وهو ما رجح فرضية الانتحار. ونقلت الجثة بعد انتهاء الأبحاث الأولية إلى مصلحة الطب الشرعي لإنجاز تقرير حول الوفاة. وأفادت مصادر «الصباح» أن المنتحر متزوج وله أولاد وكان يعاني مشاكل أسرية، طالما باح بها إلى زملائه. وأوردت المصادر نفسها أن فرقة من الشرطة القضائية تكلفت بالبحث في أسباب الواقعة، إذ ستستمع إلى ذوي الضحية ومحيطه الأسري، لكشف الأسباب التي قد تكون قادته إلى الانتحار. واستبعدت المصادر ذاتها أن يكون لدوافع الواقعة علاقة بالعمل، إذ أشارت إلى أن المعني بالأمر، كان مواظبا على عمله، وتجمعه علاقة احترام بزملائه، كما أنه استفاد أخيرا من عطلة استثنائية. وتكررت حوادث انتحار رجال أمن في السنوات الأخيرة، إذ أن أغلبها يتم عن طريق استعمال المسدس الوظيفي، وهو ما دفع المديرية العامة للأمن الوطني إلى القيام بمجموعة من الإجراءات، كما أنها خصصت حصصا للتتبع النفسي لرجال الأمن يشرف عليها مختصون. عن الصباح/