انتقدت مجموعة ال20 التي تضم أحزابا سياسية وشخصيات وطنية زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرو للبلاد والتي استمرت ثلاثة أيام وانتهت بالتوقيع على اتفاقيات تعاون ووصفتها بالابتزاز. وأوضحت المجموعة في بيان وقعه عنها رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش اليوم الأربعاء "إن الحكومات الفرنسية عودتنا على أنها تستغل ظروفا معينة لتعبر عن استعدادها للتعاون الاقتصادي مع الجزائر وممارسة ابتزاز خيرات البلاد وثرواتها وذلك بالعمل على "الاستفادة من وضعية النظام الجزائري الذي يفتقد للشرعية الشعبية، ما يجعله في حاجة مستمرة إلى دعم من طرف النظام الفرنسي". وأكدت مجموعة ال20 رفضها رهن مستقبل الأجيال باتفاقيات ومشاريع لا تخدم المصلحة الوطنية ويأتي موقف مجموعة ال20 في أعقاب توقيع الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، ونظيره الفرنسي، جون مارك أيرو على تسع اتفاقيات، إلى جانب تركيز الطرفين على عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والدولية الهامة. وتتعلق الاتفاقات المبرمة باتفاقية حول تنظيم اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى؛ والشراكة حول المساعدة التقنية في مجالات النقل؛ واتفاق خاص بالإعفاء المتبادل لتأشيرات الإقامة قصيرة المدى لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو للخدمة؛ وتصريح بالنوايا يتضمن إنشاء وكالة جزائرية فرنسية للتطوير العمراني والإقليمي، واتفاق يتعلق ببرنامج مبادلات ثقافية للسنوات 2014 – 2016؛ واتفاق تعاون في مجال الاتصال، رسالة نوايا لإنشاء مركز امتياز في مجال التكوين المهني في مجال الكهرباء؛ ومذكرة تفاهم وتعاون بين فرانس ميديا موند والمؤسسة العمومية الجزائرية للبث الإذاعي والصوتي؛ وبروتوكول اتفاق للتعاون بين فرانس ميديا موند والمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري. وكانت وسائل إعلام جزائرية قد انتقدت نتائج الزيارة، التي اعتبرها البعض شهر عسل بين الجزائروفرنسا، وقالت انها لم تأت في مستوى التوقعات واصفة الاتفاقيات الموقعة بانها شكلية وتخدم الشريك الفرنسي ما لم تقدم فرنسا على الاستثمار بشكل مباشر في الجزائر.. عن المغاربية