لقد تنفست ساكنة منطقة جرادة الصعداء في أعقاب تنقيل عامل الإقليم الذي جثم على صدورهم لسبع سنوات حالكة السواد كحلكة فحم جرادة و كأنهم كانوا تحت ربقة احتلال ، و لما كان على علم بتنقيله لسنا ندري كيف أطلق سراح 5 نواب للأراضي السلالية لبني مطهر و الذي كان يخفي ملفاتهم في رذهات العمالة لردح من الزمن ، عطلت خلالها مصالح المواطنين و كذا التنمية بالمنطقة برمتها و لم يصل الأمر عند هذا الحد ، بل ذكرت مصادر مطلعة بأنه كان يتلقى الضربات الموجهة إلى رئيس قروية بني مطهر و نائب الأراضي السابق و غيرهم لأن وراء الأكمة ما وراءها.. و كان ذلك يحصل على حساب ساكنة إقليمجرادة الفقير بأداء مسؤوليه الغني بمؤهلاته الطبيعية ، السياحية و المعدنية و كذا الفلاحية و الكسبية.. و قد أشارت الكثير من المنابر المهيبة و نحن أيضا كصحفيين المرحلة القاتمة التي مرت منها منطقة جرادة في عهد عامل الإقليم المنتقل لخروقاته و فشله في إدارة عمالة من حجم منطقة جرادة و جولاته المكوكية لمدينة وجدة لقضاء لياليه الخمرية ..و كان العامل السابق قد تمادى في تجرع وصفات الفساد و الإفساد حتى الثمالة في وقت أن الفقر و انعدام التنمية اخترقا أجواز الفضاء الجرادي بالغا عنان السماء في منطقة همشت أيما تهميش في عهده , و لم يستقم من أجل العمل بجدية بالرغم من تحفيزه و تنبيهه في أكثر من مناسبة من طرف والي الجهة الشرقية مهيدية ، فأراد إلا أن يبقى هذا الإقليم يبكي حظه العاثر حتى رحل عنه.. و من خلال تنصيب عامل جديد لعمالة جرادة ، يبدو أنه شاب و قيل أنه إبن المنطقة الشرقية لمهايا الشمالية من قرية النعيمة ، استبشرت الساكنة خيرا لقدومه بين ظهرانيها و تنتظر منه أن يعمل على تنمية منطقة جرادة ليستظل الفقراء و المعطلين و المهمشين بالظلال الوارفة للتنمية البشرية التي يسهر عليها صاحب الجلالة دون تفرقة أو تمييز في وقت أن هذه التنمية البشرية كانت جد ضئيلة إن لم نقل أنها كانت منعدمة خلال حقبة العامل السابق بجرادة بالرغم من أن المنطقة تمتاز بمؤهلات طبيعية و مجالية ، فلاحية و حيوانية و هي مصدر الكهرباء لبلادنا بنسبة ما يفوق 20 بالمائة من خلال مصنع جرادة و الطاقة الكهربائية الحرارية بعين بني مطهر ، كان بالإمكان أن تجلب استثمارات محلية و خارجية تنعش عمالة إقليمجرادة ، أهدرها أسلوب عامل فاشل في إدارته المغرورة بعيدا عن أغراض استثمار حقيقي بكل مزياه و ما يعود به من خير على منطقة جرادة..