أسدل الستار على فعاليات مهرجان ربيع خريبكة الثقافي والرياضي في دورته الخامسة، بسهرة ختامية .... عرفت حضورا جماهيريا متميزا ، شاركت فيها مجموعات من فن عبيدات الرمى المنحدرة من مدينة خريبكة ، ومجموعة السهام العريقة التي أتحفت الجماهير بأغانيها الملتزمة بين القومية والوطنية والاجتماعية . وقد ترك صعود مواطن صحراوي إلى المنصة للرقص على نغمات السهام حينما كانت تتغنى بصحرائنا العزيزة ،وقعا مؤثرا في نفوس الحضور الذي صفق بحرارة لهذا المشهد الرائع،مما جعل كل الحناجر تهتف بصحرائنا العزيزة. وأهم ماميز السهرة الختامية هو تكريم فعاليات جمعوية ورياضية،منها ماطا لها النسيان سنين عديدة كاللاعب ميلود لاعب أولمبيك خريبكة ظاهرة السبعينات والسيد بوبكر السليماني الذي تألق في رياضة الجيدو والذي حصد ألقابا كثيرة منها الوطنية والقارية ، والبطل مرسلي الذي تألق هو الآخر في نفس الرياضة الذي الم به المرض ،ثم البطل محمد العرقوبي في رياضة التكواندو، الذي سطع نجمه في مسابقات دولية وقارية ووطنية إضافة إلى بعض الأبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة . على العموم فمهرجان ربيع خريبكة الرياضي والثقافي الخامس المنظم من 26 إلى 30 مايو المنصرم قد عرف أنشطة متنوعة : ندوات وزيارات وسهرات ومسابقات وصبيحات تربوية استحسنها الجمهور والمهتمون بهذه المجالات رغم بعض الملاحظات التي أدلى بها المتتبعون لأطوار المهرجان وبعض النشطاء الجمعويين ويمكن تلخيص هذه الملاحظات فيما يلي : *برمجة ثلاث صبيحات تربوية للأطفال في وقت واحد وفي أماكن مختلفة ، ثم برمجة نشاط المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي تزامن مع صبيحة تربوية بالمركب الثقافي مما دوب نشاطا في نشاط آخر . هذا ماجعل منشط الصبيحة التربوية يحتج لأنه لم يأخذ وقته الكافي لتقديم نشاطه. إن الميزانية التي رصدت لمهرجان ربيع خريبكة والتي تقدر ب 150 ألف درهم ضعيفة للغاية ولايمكن أن تحقق الكثير لذا على المسؤولين التفكير في جلب موارد أخرى والرفع من سقف الميزانية لجعل مهرجاننا أكثر إشعاعا وشهرة وكذا إشراك واستشارة ذوي الاختصاص التربوي والفني في وضع البرامج والتخطيط لها .