نظم المجلس الجماعي لمدينة خريبكة ربيعه الخامس الثقافي و الرياضي والبيئي من 26 إلى 30 ماي 2010 تحت شعار «الجماعة المحلية دعامة أساسية للتنمية الجهوية» والذي تميز بحضور جماهيري كبير سواء في الأشرطة السينمائية المغربية «خربوشة» و «ألو 15» أو المسرحيتين «جنود السلام لنادي شباب الفوسفاط» و «راسي ليلة لفرقة ربيع المسرح التي عرضت بالمركب الثقافي للمدينة (يتسع لأكثر من 500 متفرج ) أو الندوتين الرئيسيتين بغرفة التجارة والصناعة والخدمات التي أطرها الدكتور عبد الحميد البوزيدي عميد كلية متعددة التخصصات بخريبكة والدكتور موح رجدالي أستاذ بالمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وتدخلات المكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والأخرى حول الجهوية الموسعة ودورها في التنمية المحلية أو الصبيحات للأطفال في دار الأطفال وقاعة الأفراح ودار الشباب والمركب الثقافي أو في حفل توقيع إصدارات المبدعين المحليين بالخزينة الوسائطية القدس.اللقاءات الرياضية في رفع الأثقال وكرة الطاولة أو الزيارة الجماعية للمستشارين لكل أوراش الجماعة (محطة التصفية ، القاعة المعطاة ، قنطرة أسا ، مدخل المدينة ، شبكة واد الحار...) أو معارض الفنون التشكيلية بالمركب الثقافي وصور ملصقات «تمود» للمدينة ببهو البلدية والمعرض الرئيسي ساحة المسيرة لفائدة الجمعيات والطيور والأغراس الطبيعية ومنتجات الصناعة التقليدية أو الحملة الواسعة للنظافة والتشجير بأحياء المدينة والمؤسسات التعليمية انطلاقا من 19 ماي وطيلة أيام التظاهرة. أو السهرات الفنية الملتزمة الكبرى لفائدة الشباب بدار الشباب أو للعموم بساحة المجاهدين والتي شارك فيها فعاليات محلية من عبيدات الرما وكانت مجموعة «السهام» ضيفة شرف الربيع كما تم توزيع تذكار الدورة وشواهد المشاركة على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية والبيئية وتم تكريم وجوه محلية برزت مواهبها في مجالات عديدة. كل هذه الأنشطة لم تعرها السلطة الإقليمية أي اهتمام سواء في التحضيرات أو المشاركة أو المساهمة المادية أو الدعم المعنوي ... في حين يدعم أنشطة ضعيفة لا تستحق الاهتمام . وقد تساءل الملاحظون والمشاركون عن الخلفيات وراء هذا الموقف ... هل الأسباب سياسية ومرتبطة بالانتخابات الجماعية ؟؟ أو إدارية لأن الوزارة الوصية لم تترأس التحضير؟؟ أم لأسباب مالية لأن الربيع لم تتجاوز مصاريفه 015 ألف درهم ؟؟ أم أن عامل الإقليم لا يهتم «سعادته» بالشأن الثقافي !!! كلها أسئلة كانت حديث العام والخاص ... لكن السلوك المستفز هو تدشينه لمعرض المبادرة الإقليمية للتنمية البشرية بساحة المجاهدين يوم 28 ماي 2010 ولم يكلف نفسه عناء زيارة وتدشين المعرض الجاور الخاص بالجمعيات والمنتوجات المحلية والتي هي أيضا من صلب التنمية البشرية... والاختلاف الوحيد أنها غير ممولة من طرف العمالة كما هو الشأن لمعرض السلطة !!! كان بالأحرى على السلطة الإقليمية بصفة عامة وعامل الإقليم بصفة خاصة أن يكون حاضرا في المهرجان ، ليس كشخص وإنما كمؤسسة لأنه يمثل صاحب الجلالة ويمثل الحكومة وأن مدينة خريبكة جزء من هذا الوطن وفي حاجة ماسة إلى رعاية ودعم وتشجيع لتجاوز أخطاء الماضي، خاصة وأن هناك إرادة داخل المجلس بكل مكوناته لإخراج هذه المدينة المناضلة من الانحصار والبؤس والتهميش والإقصاء ...لكن هناك إرادة أخرى، يعتقد الجميع أنها لن تخدم شعار المرحلة ولا العمل الجماعي ولا الثقافة ... فإذا كانت هناك ملاحظات حول المجلس الجماعي للمدينة من طرف السلطة فقنوات المحاسبة والمراقبة معروفة ... فالاجتماع الذي عقده عامل الإقليم مع المجلس في فبراير 2009 ويناير 2010 والذي دام ساعات من أجل إبراز مدينة خريبكة كمدينة قاطرة للتمنية بالجهة زاغ عن أهدافه وفشل في أول امتحان !!! على أي، نجح الربيع واستمتع السكان واستفادت الجمعيات وغاب العامل ... وانتهى الأمر.